============================================================
قصص الأنبياء فى ديوان المؤيد قهت آرص لم يحدثنا المؤيد عن قصص الأنبياء كلهم كما لم يحدتنا إلا عن جزء يسير من كل قصة ، وهو الجزء الذى استطاع به ان يكامر خصومه - كما يقول الفاطميون - ففى قصة آدم مثلاتحدث عما مم بخطيئة آدم وأودل قوله تعالى : " وقلا ياآدم افسكسن أنت وزوهجك الجنة وكلا منها رغدا حيث ششتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من ظا لميين (1)" فقال فى التقسير إن الله أسكن آدم الجنة وأباح له ثمراتها غير الشجرة المستثناة منها ، قالوا هى الحنطة والحنطة من حيز الزروع لا من جملة الأشجار ، وقالوا هى التين (2) أيضا وهذا الكلام خارج عن المعتادات أن يكون صقوة الله سبحانه الذى يصطفيه ويسجد له ملائكته ويسبح له جنته يشح عليه بنبتة من نباتها أو شجرة من شجرانها، قلمن راه كان يدخرها لاعز منه إنسانا وأعلى من رتبته رتبة ومن مكانه مكانا، ويخل المرء بالشى ء يقتضيه حاجة إلى الاستثثار به أو إعداده إياه لمن يكرم عليه ، ولا حاجة بالله إلى طعام يطممه فيكون قد ادخر ذلك لنفسه ، وإن كان قد ادخزه لمن يكون فهل يكون أكرم ممن جعله لملائكة قبلة واختاره صفوة، وإذ كان جميع ذلك ممتنعا من الله سبحانه مستحيلا واجب ان يطلب العاقل سبيلا ينفى عن الله سبحانه فى هذه المضائقة ذميم التهم وعن صفوته آدم مذم اشره المفرط والتهم . فقوله سبحاته "ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة" فالجية من حيث كونها فى السماء رفيعة ومن حيث اشنمالها على ماتشتهى الانفس وتلذ الاعين شريفة، وهى ف التأويل مثل على حد التأييد المتصل بالنطقاء من ربهم ، فهم من حيث العلو عال يطلع منه على فوس البشر مثل اطلاع بنى آدم على من دونهم من الحيوان ، ومن جيث كون نقوس أهل والمحظوظين منه مستكملين ملاذ عالم الصفا وثمراته جبة بالتحقيق قتأويل "اسكن، أنت وذوجك الجمنتة" أى تنعما فى حظكما من قوة التأييد الذى هو الأخذعن الحدود العلوية والتنزه فى الحدائق النفسانية والاستمداد من لثمرات الملكوتية وقوله : " فكلا مشنها غدا حيث شؤتما الاكل الظاهر استمداد المرء من خلاصة نبات الارض لحقظ صورة جسمه ، والاكل الباطن استمداده من طامله الذى هو قرارة تفسه التى بها يتمهد فى دينه كما يتمهد الجسم على وجه الارض ناطقا كان أو آساسا آو إماما أو حجة خلاصة ما عند (1) سورة البقرة :35.
(2) هذا رأى الزخشرى فى الكشالف ج2 ص 250 .
صفحہ 151