============================================================
دم اول كثير من الكتاب والمؤرخين أن يصفوا الحياة السياسية والعقلية والادبية صر إيان حكم الفاطميين (358-4568) وتكلقوا فى ذلك ضروبا من النشاط والجد ال فوفقوا فى حديثهم عن الحباة السياسية أكثر من توفيقهم عن الحياة العقلية والادبية و ومايل ذلك سهل يسير ذلك أنه من الصعب العسير الحصول على الكتب التى وضعت فى عهد الفاطميين ، والتى تبين لنا حقيقة حياتهم المقلية وتعرفتا آسرار الدعوه الفاطمية لان أكثز هذه الكتب مفقودة لم نعثرلها على أثر ، واقلها عند طائقة البهرة بالهند والمن ، وهذه الطائفة لعتز بهذه الكتب الفاطمية وتحافظ عليها محافظة الشحيح على ماله ولا تظهرها لاحد اعتقادا منهم بقدسيتها ، فلا يصل إليها إلا أهل مذهبهم فقط بل من ب لغ درجة عالية من ذرجات دشوتهم . فصارت هذه الكتب كالمفقودة تماما . فللكتاب اوالمؤرخين عذرهم إذا اضطروا إلى الاعتماد على ما ورد عن الفاطميين فى كتب المقريزى والنويرى والقلقشندى ، او عند غيرهم من أصحاب الكتب التاريخية القديمة أو كتب الفرق الاسلامية ، ولكن أصحاب هذه الكتب من القدماء كانوا بين متعصب لمذهبه يكره الشيعة عامة والفاطميين خاصة قانحرف عن الحقيقة وكتب بوحمى عصبيته المذهيية كالذى نراه فى كتب العزالى وعبد القادر البغدادى وابن تيمة ، أو بين عالم أراد أن يكتب الحقيقة ولكنه خلط بين مذهب للقاطميين وبين غيره من مذاهب فرق الشيعة ، فمشلا ا فق القدماء وتبعهم المحدثون على تلقيب الفاطميين بالاسماعيلية نسبة إلى اسماعيل بن جعفر الصادق ، ولكننا إذا أمعنا النظر فيما جاء بكتب اصحاب القرق من القدماء نجد لقيب القاطميين بالاسماعيلية لا ييخلو من غراية ، ذلك ان الفاطميين اعتنقوا وصاية على بن ي طالب وساقوا الامامة بعده فى الحسن ثم الحسين متفقين مع الامامية الاثنى عشرية فى ترتيب الائمة حتى جعقر الصادق ثم اختلفوا عن الاثنى عشرية فقد جمل الفاطميون الامامة فى إسماعيل بن جعفر ، وبعد موته ساقوا الامامة فى محمد بن اسماعيل نم فى أبنائه من يعده ، وهنا تظهر غرابة نسبة الفاطميين إلى الاسماعيلية ، لان أصحاب كتب القرق دبوا المؤهد
صفحہ 15