============================================================
ارد المؤيد على الفرق المختلفة 11 اأية التى طلبها من طلبها على تباين منازلهم أنهم طلبوا رفع الوسائط فصعقوا وزلزلوا ولو كان مسوغا لاحد أن يرتفع دون الوسائط لكان أولى الناس به النبى (صلى الله عليه وسلم) ولما قال بينى وبين الله خمس وسائط جبرائيل وميكائيل وإسرافيل واللوح والقلم وكان الله قادرا أن يرفع الوسائط بينه وبين خلقه فضلا عن رسله ، وإذا جاز أن يكون بين و بين الله هذه الوسائط فما يمنع أن يكون بينه وبين الامة وسأط من وصى وإمام وحجة فيكون الاخذ عنه والقابل منه هو الذى يكون فى آفاق شرفه ، وهو الذى يراه حق رؤيت مثل الوصى فيخرج زبدة قوله عليه الصلاة والسلام " طوبى لمن رآتى" مشارا بها إلى الوصى ويكون قوله طوبى لمن رأى من رآنى إشارة إلى الامام ، ويكون قوله طوبى لمن رأى من ر اى من رآنى إشارة إلى اتباع الائمة فى كل عصر وزمان . وفي وضوح ذلك وضوح معن قوله تعالى "وإذ قليتم يا كموسى كن نسؤمن لك حتى نرى الله جهرة (1) و ذلك أنه رام اليهود أن يرقع الوسائط بينهم وبين معيودهم حتى يستملوا عن مقر الوحى والنبوة قصعقوا، ورام المسلمون أن يرتفع كذلك الوسائط من الوصى والائمة ليققوا على رائر الوحى وخفيات الكتاب بفطنهم وآرائهم فصعقوا وزلزلوا (2)" من هذا كله نستطيع ان نقول إن القاطميين قد أولوا الآيات التى وردت عن رؤية الرحمن إلى شئ واحد وهو الاتصال يالوصى والائمة ومن يمثل الوصى والائمة وهم الحجج الل وبراه وقد ذكرنا فيما سبق كيف أول الفاطميون ما جاء به القرآن الكريم من ذكر وجه ال ويد الله مما جعل المشتبهة يعتقدون أن لله وجها ويدا، ومما اضطر المعتزلة إلى أن يخوضوا ال ف الكلام عن ذلك ، فنجد مرة أخرى المؤيد قد ناقش المشبهة فى هذه العقيدة إذ هى من الاختلاقات التىكثر الحديث عنها بين فرق الاسلام ، فبينما قال أهل السنة بالاجماع أن لله وجها ويدا مستشهدين فى ذلك بآيات من القرآن الكريم (3) ، تجد المعتزلة قد أجمعت على أن اله ليس بجسم ولا شبح ولا جثة ولا صورة (4) ، ولا يشبه الخلق بوجه من الوجوه (5) ولكن أبا الهذيل قال إن لله وجها هو هو "2) ؛ وقال النظام وأكتر معتزلة البصرة إن لله (1) سورة البقرة:55. (2) المجال للؤيدية ج 1 ص 149..
(3) ابن الملطى ج 90-91. (4) مقالات الاسلاميين ج 1 ص 155.
(5) مقالات الاسلاميين ج 1 ص 156. (9) مقالات الاسلاميين ج 1 ص 189.
صفحہ 127