============================================================
اديوان المؤيد ما كانت عليه وإنما دخل التحريف عليها من جهة معانيها التى هى الغرض والمغزى (1) ولذا قال المؤيد فى شعرهت وهو الذى قد حرف الكتابا عن وجهه وجانب الصوابا ثيت شيئأ ليس فيه فيه وحكم آى أحكمت يتفيه (2) وا عتقدوا أن الناس لو أخذوا بما فى القرآن الكريم من قوله تعالى : " فان تناز فعتم ف شئء قردوه إلى الله والرسول (2)" لما اضطر أحد إلى العمل بالرأى والقياس بعد عهد الرسول لان الرسول غير باق ليحكم قيما بين الناس من خلاف ونزاع ، إنما القصد بهذ اية الكريمة النص على إمام من ذرية الرسول بعد إمام يقومون من يعده بفصل الخطاب (41) وقد ذكر المؤيد فى سيرته آنه وجد المتوممين بالعلم من آهل الراى والقياس قد قالوا القول بالغداة ورجعوا عنه بالعشى وأنهم رجعوا فى آخر أعمارهم عن سائر ما قالوه فى أولطا العقل يوجب أنهم لو عاشوا زيادة على ما عاشوا لرجعوا عرن كثير مما عليه ماتوا (5) وقد روى علماء مذهب القاطميين قصة طريفة كانت بين جعفر الصادق وأبى حنيفة النعمان ا ستندوا عليها فى إنكار العمل بالرآى والقياس، ذلك أن الصادق قال يوما لابى حنيفةة د يا نعمان ما الذى تعتمد عليه فيما لم تجد فيه نصأ من كتاب الله ولا خبرأ من رصول الله قال أبو حنيفة : أقيسه برأيى . قال الصادق : إن أول من قاس إبليس حين رأى أن عنصر النار آشرف من عنصر الطين فجلده الله تعالى فى العذاب المهين (3) يا نعمان أيهما اقضل الصلاة او الصوم ؟ فقال : الصلاة . فقال الصادق : إن الله تعالى آمر الحائض آن تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة ولوكان القياس مطردا لكان القضاء فى الصلاة ثم ساله آيهما أطهر المنى أم البول* وأيهما أعظم عند الله الزنا آم قتل النفس * وأيهما أضعف المرأة ام الرجل * فكان النعمان جيبه باجوبة يظهر له الصادق ضعفها ، وختم الصادق مناقشته مع ابى حنيفة يقوله : فاتق ال يا نعمان ولا تقس فاتنا تقف غدأ بين يدى الله تعالى فيسألنا عن قولنا ويسالكم عن ولكم فنقول نحن قلتاما قال الله ورسوله ، وتقول أنت وأصحابك رأينا وقسنا " (4) . وعلى (1) المجالس المؤيدية ج 1 ص 17. (2) القصيدة الاولى. -- (3) سورة النساء:59 4) المجالس المؤبدية ج1 ص 80. (5) السيرة المؤيدية ص30 .
6) مكذا اعتقد القاطميون والطريف آتنا تجد أمل الستة قد قالوا بمثل ذلك كما حدتتا به بن الملطى فى كتابه " التلبيه والرد على أهل الاهواء والبدع* ص 19 ..
9) هذه القصة فى السبرة المؤيدية ص 35- و 36 وفى المجالس المؤدية فى مواضع متفرقة وفى عيون المحارف ص 17.
صفحہ 118