کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
66

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

قال: ولا يحل للمحرم أن يقطع شجرة رطبة من شجر الحرم, أو يتطيب بورس أو زعفران , أو يلبس ثوبا له ريح طيب , ولا ينتف , ولا يمس طيبا .

فمن نتف ثلاث شعرات فصاعدا , أو حلق رأسه , أو فعل شيئا مما ذكر فعليه فدية من صيام أو صدقة أو نسك , شاة يذبحها للفقراء أو المساكين , وليتصدق بلحمها , وجلدها .

تفسير البيت العتيق والطواف به :

قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة (الآية:125):

{ وإذ جعلنا البيت } يعني: البيت الحرام { مثابة للناس وأمنا } يعني: البيت الحرام يثوبون إليه كل عام لا يقضون منه وطرا, ثم قال { وأمنا } يعني: لمن دخله في الجاهلية في وهادته , ومن دخله وقد أصاب اليوم ذنبا يجب فيه الحد , ثم لجأ إلى أرض الحرم أمن فيه, ولكن على أمير مكة أن يخطب الناس فيقول :

إن فلان ابن فلان قد أحدث حدثا فلا تأووه , ولا تطعموه , ولا تقوه , ولا تبايعوه , ولا تخالطوه , ويجعل عليه رقباء.

فإذا خرج من أرض الحرم , يقام عليه ما أحل بنفسه .

قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مكة حرام بحرام الله , لم تحل لأحد قبلي , ولا تحل لأحد من بعدي , إنما أحلت لي ساعة من نهار ". يعني: يوم فتح مكة ثم حرمت .

قوله { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } يعني : يقول , صلوا عند مقام إبراهيم , ولم يأمر بمسحه , ولا تقبيله ولا بغسله, وقال: { وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي } يعني : من الأوثان , يقول: لا تذر صنما ولا وثنا حول البيت { للطائفين } يعني: الطائفين بالبيت من حجاج أو عمار المسلمين من غير أهل مكة{ والعاكفين } يعني: المقيمين فيها أهل مكة { والركع السجود } يعني : في الصلوات، نظيرها في سورة الحج .

صفحہ 76