264

کتاب الدرایہ وکنز الغنایہ ومنتہی الغایہ وبلوغ الکفایہ فی تفسیر خمسمائۃ آیہ

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

اصناف

(إنا نخاف من ربنا) يقول : إنما نطعمكم مخافة من ربنا .

(يوما عبوسا قمطريرا) يعني : كلوحا ، يوم القيامة تعبس فيه الوجوه من الهول (قمطريرا) يعني : يتقبض فيه الجبين وما بين الأعين من الهول .

فأخبر الله بثوابهم وأمنهم في ذلك اليوم الذي يخافونه قال : (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم[ نضرة] وسرورا) يعني : الحسن والبهاء في الوجه ، وسرورا يعني : فرحا في قلوبهم . ثم ذكر ثوابهم فقال :

(وجزاهم بما صبروا) على أمر الله (جنة وحريرا) إلى قوله (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا) .

ووصفهم في سورة البقرة قوله :

(ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ) أنهم حق ، ثم ذكر الأعمال قال :

(وآتى المال على حبه ) يعني : وأعطي المال على حبه ، وأعطي (ذوي القربى) يعني : قرابته .

( واليتامى والمساكين وابن السبيل) يعني : الضيف إذا نزل عليك .

(والسائلين) وأعطى السائلين ، وأعطى (وفي الرقاب) يعني : فكاك الرقاب ، ثم ذكر الفرائض فقال :

( وأقام الصلاة) يعني : أتم المكتوبة بوضوء تام في مواقيتها .

(وآتى الزكاة ) يعني : وأعطى الزكاة المفروضة طيبة بها نفسه .

(والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) فيما بينهم وبين الناس .

(والصابرين في البأساء) يعني : في البؤس والفقر .

(والضراء ) يعني : في البلاء والشدة .

(وحين البأس ) يعني : عند القتال ، هم الصابرون على أمر الله وطاعته ، ثم نعتهم فقال :

(أولئك) يعني : الذين فعلوا ما ذكر في هذه الآيات .

(الذين صدقوا) يعني : في إيمانهم (وأولئك هم المتقون) يعني : في يتقون الله في جميع المعصية .

صفحہ 274