دیباج ودی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
اصناف
ويعتبر واحدا من شروح النهج المهمة، والمبسوطة الشرح لألفاظ وعبارات كل خطبة وكتاب وحكمة وردت فيه، والمشتملة على الفوائد الجمة في شتى العلوم والمعارف، والكاشفة عن سعة أفق كتاب (نهج البلاغة) في شموليته واستيعابه لنواحي الحياة العلمية والعملية والفكرية المترامية الأطراف والجوانب.
انتهى المؤلف من تأليفه في شهر ربيع الآخر من شهور سنة ثماني عشرة وسبعمائة، وأوضح في مقدمة الكتاب دوافع التأليف وهي: (إيضاح ما وقع في كلام أمير المؤمنين من تفسير ألفاظه الغريبة، وإظهار معانيه اللطيفة العجيبة، وبيان أمثاله الدقيقة، ولطائف معانيه الرشيقة وغير ذلك مما يشتمل عليه كلامه عليه السلام، إذ كان كلامه قد رقى إلى غايتي الفصاحة في لفظه والبلاغة في معناه؛ إذ هو منشأ البلاغة ومولدها، ومشرع الفصاحة وموردها، وعليه كان تعويل أربابها وضالة طلابها، فلا واد من أودية الفصاحة إلا وقد ضرب فيه بحظ وافر ونصيب، ولا أسلوب من أساليب البلاغة إلا وله فيه القدح المعلا والتؤم والرقيب) إلى أن قال: (وكان فيه غرضان:
أحدهما: الإبانة عن عظيم قدر أمير المؤمنين حيث كان سابقا لمن تقدمه، وفائتا لمن تأخر عنه، فعلى مثاله حذا كل خطيب مصقع، وعلى منواله نسج كل واعظ أروع.
صفحہ 35