263

دیباج ودی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

اصناف

بلاغت

(وإما رزق الله): وهو النفع الذي يأتي من جهته.

(فإذا هو ذو أهل): أولاد، وعشيرة.

(ومال): من العقارات، وأنواع الذخائر كلها.

(ومعه دينه): بترك(1) الحسد، والتلبس به.

(وحسبه): أصله، لأن من كان له أصل شريف وحسب فاخر فإنه يأنف عن(2) الحسد والتضمخ برذائله.

(إن المال والبنين حرث الدنيا): متاع الدنيا وزينتها، كما قال تعالى: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين}[آل عمران:14] إلى آخر جملهما(3)، ثم قال بعد ذلك: {متاع الحياة الدنيا}[آل عمران:14].

(والعمل الصالح حرث الآخرة): فيحصل منه الفوز بالجنة ونجاة نفسه من النار من حرث الآخر ة، ويحصل من حرث الدنيا متاع أيام قلائل، والناس مقيمون، فمنهم من يحرث للدنيا، ومنهم من يحرث للآخرة، كما قال عليه السلام: ((إن للدنيا أبناء، وللآخرة أبناء، فكونوا من أبناء الآخرة)).

(وقد يجمعهما الله لأقوام): فيعطيهم الدنيا وزينتها، ولا ينقصهم من أجورهم في الآخرة، وكل ذلك مصلحة استأثر الله تعالى بعلمها والإحاطة بها.

(فاحذروا من الله): خافوه، وتحرزوا عن مواقعة سخطه، وملابسة غضبه.

(ما حذركم من نفسه): الذي أبلغه(4) إليكم على ألسنة الرسل من جهة نفسه، من القيام بما أوجب وأمر، والكف عما نهى [عنه](5)وحذر.

(واخشوه خشية ليست بتعذير): عذر في الأمر إذا كان مقصرا فيه، ومراده ها هنا أن يخافوا الله خوفا لاتقصير فيه من جهتهم، ولا تهاون بحاله، وترك التقصير فيه القيام بحقه.

صفحہ 268