دیباج ودی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
اصناف
(على النبيين ميثاقه): الضمير إما لله بمحمد(1)، ويكون معناه أن الله أخذ ميثاقه وهو الدعاء إلى توحيده والإقرار بربوبيته، وإما لمحمد ويكون معناه أن الله أخذ ميثاق محمد وهو تصديقه والاعتراف بنبوته(2).
(مشهورة سماته): ظاهرة علاماته، كما قال الله تعالى: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}[الأنعام:20].
(كريما ميلاده): الميلاد: اسم للوقت الذي يولد فيه الرجل، والمولد: اسم المكان الذي يولد[فيه] (3)، والوقت الذي ولد فيه عليه السلام كان كريما لما ظهر فيه من الأسرار النبوية، وتجلت بسببه الأنوار الإلهية، وقد قيل: إنه لما ولد انكبت الأصنام على وجهها(4) إيذانا بمجيء الحق، وزهوق الباطل، وإشعارا بانكساف نجومه، وتقلص ظله الزائل.
(وأهل الأرض): ومن كان على وجه البسيطة.
(يومئذ): يوم كان مولودا، ويوم بعثته، لكن تركت هذه الجمل، وكان التنوين عوضا عنها، ونظيره ساعتئذ وحينئذ.
(ملل): أي أهل ملل، والملة: الدين والشريعة، وهكذا النحلة وهو: ما ينتحله(5) الإنسان، ويدين به من الأديان كلها حقا كان أو باطلا.
وقوله: وأهل الأرض، وملل، جملة ابتدائية في موضع نصب على الحال من بعث، كقولك: جاء زيد والشمس طالعة.
(متفرقة): فمن عابد لوثن أوساجد لصنم أونور أونار إلى غير ذلك من الأديان الضالة والملل المبتدعة.
صفحہ 145