128

دیباج ودی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

اصناف

بلاغت

(واستتماما للبلية): ولتكون العقوبة تامة بما يزداد من [كفره] (1) المخالفة للأمر في الدنيا بسبب الإمهال.

(وإنجازا للعدة): حيث قال تعالى:

({إنك من المنظرين}[الحجر:37]): وهو الصادق فيما قال، والمنجز لما وعد.

(ثم أسكن سبحانه آدم عليه السلام دارا): وصلها بقصة إبليس لما بينهما(2) من التلازم، وهي قصة واحدة، فلما أراد الله تعالى كرامة آدم بخلقه وإسكانه الجنة.

(أرغد فيها عيشته(3)): أطابه من قولهم: عيش راغد ورغد(4) إذا كان طيبا.

(وآمن فيها محلته): المحلة: المنزلة(5) بفتح العين، والمحل أيضا بفتحها هو: المكان الذي يحل فيه، وهما واردان على القياس، فأما قوله تعالى: {حتى يبلغ الهدي محله}[البقرة:196] فهو خارج عن قياس(6) بابه وخروجه كخروج المسجد والمنسك، وأراد أنه(7) جعله في عيش طيب، وأمن لا يخاف.

(وحذره إبليس وعداوته):

سؤال؛ في أي موضع قد قرر(8) الله عداوة إبليس ومكره لآدم، حتى قالعليه السلام: (وحذره عداوته)؟

وجوابه؛ أنه(9) من وجهين:

أما أولا: فيحتمل أن يكون الله تعالى(10) قد أبلغه(11) ذلك على لسان جبريل مع غيره من أنواع الحكم.

صفحہ 133