ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
تحقیق کنندہ
أحمد عناية
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1426ه-2005م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
اصناف
لو أن أنفاسي من حرها
مما بقلبي من هوى ألعس
قد خالطت لطفا نسيم الصبا
ما شمته بردا على الأنفس
26 - محمد صادق بن عبد السلام البتروني
من محتد صادق جامع ، ذكراهم شرف لافظ وسامع . فهم عقد الجيد وتاج | المفرق ، ومدحهم فخر القلم وزينة المهرق . نبغ منهم ماجد إثر ماجد ، فارقه الدهر | وهو لعمري عليه واجد . حتى طلع هذا بمجد لا مدعى ولا منتحل ، وهمة لو نالها | البدر لاستحذى له زحل ، فركض في كل حلبة من حلبات المجد ، وعانق الغرام | في ليل الجد والوجد . فهو الآن خلاصة ذلك العنصر ، وله الفضل الذي تتباهى به | الأعصر . فهو أحق إلى العلا من شارف ، ومجده متنافس فيه من تالد وطارف . وله | شعرا أخلصه السبك إبريزا ، فسما على نظرائه رجاحا وتبريزا . أثبت منه ما تديره | كؤوسا على الندام ، فيتسلى به فؤاد لا تسليه مدام . فمنه قوله ، من قصيدة : + ( البسيط ) + |
دمع بتذكار أحباب له سفحا
وباح عن سره المكتوم ما افتضحا
ومعهد بالحمى صاف ترف له
سرائر في سويدا القلب قد سنحا
أثار لاعج حب كان منكتما
بين الضلوع وشوق زنده قدحا
حيث الشبية والأيام مقبلة
وحي دهري عن معوجه صلحا
نشوان أختال من خمر الصبا مرحا
لا أستفيق غبوقا لا ومصطحبا
وقوله : + ( المتقارب ) + |
وردنا مقامك نجلي الهموم
بشرب المدام وننفي الكرب
فلم نر فيه الجناب الرفيع
وما فيه بغيتنا والأرب
فكاد الفؤاد جوى أن يذوب
لغيبة شهم العلا والنسب
فلما قدمت أضاء المكان
وزاد السرور بنا والطرب
فدرها سلافا وحث الكؤوس
فهذا الصباح أراه اقترب
وهذا النسيم له مؤذن
وهذي البلابل تملي الخطب
فداو الكلوم ببنت الكروم
وأفرغ نضارك فوق الذهب
وقوله : + ( الخفيف ) + |
حبذا عيشنا ونحن بروض
بين هزل من الكلام وجد
وغناء من مطرب وأغان
وعبير يضوع من عطر ند
وهزار مغرد وغدير
بين وردين من نبات وخد
|
صفحہ 186