ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

محمد امین محبی d. 1111 AH
155

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

تحقیق کنندہ

أحمد عناية

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1426ه-2005م

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

اصناف

ادب

لو ترى الروض البهي النضرا

يذهل العقل مع الأذهان

|

أرضه السندس تجلو النظرا

كللت بالطل لا المرجان

وبه الأغصان تزهو إذ ترى

قلدت بالزهر ذي ألوان

وإذا الأوراق فيها هتفا

شمأل إذ هي شبه الأذن

فتثني منه قدا أهيفا

يا له من قد غصن لين

نزه الطرف بسفح الجبل

وانتشق عرف الخزامى والعراز

وانظر الغزلان سود المقل

تتهادى بين قصر ومزار

واشرب الماء الذي كالعسل

ذاب من ثلج فما الخمر العقار

واستمع قول مناد منصفا

ذا من الفردوس وافانا سني

يا حبيبي اشرب هنيئا وشفا

شربة تنعش روح البدن

واجتن الأثمار من تلك الغصون

وادكر جنات عدن والنعيم

جل مبديها بكاف وبنون

صبغة الباري المهيمن والرحيم

سيما الأعناب تبهر للعيون

طعمها كالشهد يبري للسقيم

كل عنقود إذا ما قطفا

فهو خير من خراج اليمن

بل خراج الروم أيضا والكفا

من رأى ذلك قد صدقني

دام لي البسط بها بالبشر

مع أصيحابي سراة المجد

من علاهم فوق هام النسر

فضلهم ليس له من حد

قلدوا الشام بعقد الفخر

زاهيا أحسن به من عقد

فهم السادات من أهل الوفا

وهم القادات طول الزمن

صانهم مولاي ما طرف غفا

من صروف الدهر بل والمحن

وحماهم من ركيك الشعر

بل من التنفير والتعقيد

ووقاهم عثرات الفكر

ومن اللفظ الردي المردود

ورعاهم طول مر الدهر

ما حباهم بالثنا المحمودي

وكفى من منهم سهوا هفا

وحمى ألسنهم من لكن

حسبهم رب البرايا وكفى

فهو غفار لعبد مؤمن

وصلاة الله ربي والسلام

والتحيات على راقي الذرا

أحمد الهادي إلى سبل السلام

كل مدح عن علاه قصرا

أول الخلق به مسك الختام

للنبيين ملاذ للورى

وعلى الآل الكرام الخلفا

وعلى الأصحاب أهل الفطن

كلما خط أريب أحرفا

في مديح الخاتم المؤتمن

|

صفحہ 159