ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
تحقیق کنندہ
أحمد عناية
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1426ه-2005م
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
اصناف
وربا الربوة أقصى أربي
طاب لي منها صدوري والورود
|
فاجتل فيها كؤوس الطرب
بين جنك من سواقيها وعود
واسقني شمسا كلون الدهب
عرفها عطر أنفاس الوجود
وصفا الكاس بها حين صفا
مذ ثناه وجه ذاك الحسن
فالحميا والمحيا ائتلفا
في تلافي والهوى والمحن
قد سقاني شفقا من خده
لاح في الكاس فخلناه رحيق
بل من الريق ونادى ورده
خمرنا والثغر كاس من عقيق
ماس تيها ينثني في برده
فسبانا قده ذاك الرشيق
رشأ إن لاح للبدر اختفى
وغدا من عشقه في شجن
ليته يسمح يوما بوفا
لأسير في الهوى مرتهن
ظبي إنس قد أعار الحدقا
للظبا والحسن منه للملاح
وبلال الخال في الصبح رقا
جيده مذ شام عامود الصباح
وأقام اللحظ لما رمقا
بازورار بيتا سوق السلاح
طرفه الوسنان أبدى مرهفا
ثم بالسحر أتى بالفتن
وأراش الجفن ثم انعطفا
بهما في حربه يقصدني
حدثاني عن سنا البرق اللموع
يا خليلي فقد بان النهار
وانفجار النور ما بين الربوع
من قصور الشام داني الاشتهار
يا لقومي كيف يهنا لي هجوع
وأنا مأسور أشواق غزار
بهمام قد علاهم شرفا
هو روح والسوا كالبدن
قصره السامي عليهم أشرفا
فسناه ليس بالمكتمن
إن فتحي بالثنا فيه مبين
حيث للأفراد قد أضحى ختام
وهو بالإرث لختم المرسلين
خص في ذا العصر من دون الأنام
كامل أضحى يمد الكاملين
وهو للأقطاب قطب وإمام
نوره سر المثاني كشفا
وبدت عنه بروق السنن
كيف لا يحدو بنا حدو الصفا
وهو سر المصطفى عبد الغني
أحمد المزمل والهادي الأمين
مظهر الذات وعرش الاستوا
فارق بالنور بين العالمين
جامع للحق والخلق سوا
فهو عين الكل في عين اليقين
حيث منه السر للكل حوى
فعليه صلوات تصطفى
كل آن في ممر الزمن
وسلام برقه قد هتفا
بالرضا من ربه والمنن
وعلى الخيرة من كل الأنام
نخبة الأبرار أهل الاصطفا
|
صفحہ 140