42

Dhayl Lisan al-Mizan

ذيل لسان الميزان

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1418 ہجری

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

أتى على رجل قد استخرج مَعْدِنًا، فاشتراه بمائة شاة مُتْبِع. فأتى أُمَّه فأخبرها، فقالت: يا بُنَيّ، إن المائة ثلاثمائة: أُمّهاتها مائة، وأولادُها مائة، وكُفْأتُها مائة! فاستقاله فَأبى. فأخذه، فأذابه، فاستخرج منه ثَمَن ألف شاة. فقال له البائع: لآتينّ عليًّا، فلأثينَ بك. فأتى عليًّا، فأخبره، فقال له عليّ: ما أرى الخُمْس إلا عليك، خَمِّسِ المائة شاة".
ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث (١/ ٣٤٧ - ٣٤٨)، وفسّره بما يلي:
الكُفْأةُ، بمعنيين؛ الأول: أن تدفع إلى رجل إبلك، وتجعل له أوبارها وألبانها. تقول: أكفأته إبلي، وأعطيتُه كُفْأة إبلي، إذا فعلتَ ذلك به. والمعنى الثاني: أن تجعل إبلك قطعتين، فتُنْتِج كُلَّ عامٍ نصفًا، كما تصنع في الأرض للزراعة.
وقَوْلُ المرأة: "وكُفْأتُها مائة"، تريدُ: أن الغنم لا تُقطع قطعتين، كما يُفعل بالإبل، ولكنها يُنْزَى عليها جميعًا، وتحمل جميعًا، فتكون كُفْأتُها مائةً من الأولاد، كما تكون كُفْأةُ مائةٍ من الإبل خمسين.
وقول البائع: "لأثينّ بك"، بالثاء، بمعنى: لأشينّ بك، بالشين؛ إذا سعيتَ به إلى السلطان.
أمّا صاحب الترجمة:
فذكره ابن معين في تاريخه -برواية الدوري- (رقم ٢٣١٨)، فقال: "رجل من أهل نصيبين".

1 / 44