سنة ثلاث أربعين وسبعمائة
فى المحرم أرسل أمراء الدولة إلى الملك الناصر أحمد بالكرك ليعود إلى القاهرة مستقر ملكه وملك أبيه فأجابهم إن كنت أنا السلطان فلا يأتمر على أحد الشام لى ومصر لى أيهما شئت أقمت به وقد أقمت نائبا لقضاء حوائج الرعية فلم يعجبهم هذا الجواب واضطربت آراؤهم ثم اتفقوا على خلعه فخلعوه فى ربيع الأول وعقدوا الملك لأخيه الملك المظفر عماد الدين إسماعيل وهو ابن نحو من سبع عشرة سنة وكانت دولة الناصر أحمد نحو خمسة أشهر وأياما وتوجه امراء دمشق بالمجانيق لحصار الكرك
وولى نيابة دمشق الأمير علاء الدين أيدغمش الناصرى فأقام نحو ثلاثة أشهر ومات فجأة فى رابع جمادى الآخرة وولى بعده نيابة دمشق الأمير سيف الدين طقزتمر الناصرى فدخلها فى نصف رجب.
صفحہ 231