بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر
سنة إحدى أربعين وسبعمائة
فى المحرم منها أو فى أواخر العام الماضى قبض على الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام وأخذ إلى القاهرة فاعتقل بالإسكندرية أياما ثم قتل ودفن هناك ولى نيابة دمشق فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة وسار فى سنة خمس عشرة فافتتح ملطية وسبى وقتل وكان رجلا عبوسا شديد الهيبة وافر الحرمة لا يجترئ أحد من الأمراء أن يكلم أحدا بحضرته وكان مع جبروته له من يضاحكه ومن يغنيه وقد زار مرة شيخنا ابن تمام وسمع من أبي بكر بن عبد الدايم وعيسى وابن الشحنة وما علمته حدث.
صفحہ 219
وله آثار حسنة فى أماكن البلاد الإسلامية رحمه الله تعالى
وولى من بعده نيابة دمشق الأمير علاء الدين ألطنبغا نائب حلب
وفي هذا العام جددت خطبة بالمدرسة البدرية جوار الشبلية باعتناء القاضى شهاب الدين بن فضل الله كاتب السر
صفحہ 220
ومات الزاهد العابد القدوة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمام التلى ثم الصالحى الخياط فى ربيع الأول عن إحدى وتسعون سنة ثنا عن ابن عوة وابن السرورى وابن عبد الدايم وطائفة استوعب الذهبى شيوخه في جزء وزاره تنكز نائب الشام وحدث عنه البرزالى والذهبى والعلائى وخلق وكان أحد الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر رحمه الله
حدث بصحيح مسلم عن الرضى ابن البرهان
ومات بمصر العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة القرشي الشافعى المعروف بابن القماح في ربيع الآخر عن بضع وثمانين سنة
ومات بدمشق المحدث الإمام بدر الدين محمد بن على بن محمد بن غانم الشافعى سمع التقى ابن الواسطى وطائفة وعنى بالحديث وحدث وأفتى ودرس أفاد
ومات الشيخ الزاهد خالد المجاور لدار الطعم ودفن بداريا صحب الشيخ تقى الدين بن تيمية وله حال وكشف وكلمة نافذة رحمه الله.
صفحہ 221
ومات بدمشق أيضا الإمام العلامة ذو الفنون برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعى ثم الدمشقى الحنبلى عن بضع وخمسين سنة أفتى قديما ودرس وناظر وناب فى الحكم عن القاضى عز الدين ابن التقى سليمان ثم عن القاضى علاء الدين ابن المنجا وكان إليه المنتهى فى التحرى والتفنيد وجودة الخط وحسن الخلق حدث عن عمر بن القواس والشرف بن عساكر وغيرهما وكان يصبغ بالوسمة
وفي ذي القعدة
مات شيخنا (374 و) المعمر بهاء الدين على بن عيسى بن المظفر بن الياس بن الشيرجى الدمشقى عن ثمان وثمانين سنة حدث عن ابن عبد الدايم وابن أبي اليسر وطائفة توفى فى ذي القعدة
صفحہ 222
ومات ببغداد المعمر أبو عبد الله محمد بن على ابن محمود بن الدقوقى عن خمس وسبعين سنة سمع من ابن أبي الدينة مسند الإمام أحمد وحدث عن أبي محمد بن ورخز وكانت سيرته غير مرضية
ومات بها أيضا الشيخ وجيه الدين محمد الباذبينى حدث عن ابن الطبال وغيره
ومات بدمشق المعمر بهاء الدين عيسى بن عبد الكريم بن عساكر بن مكتوم القيسى الدمشقى الشاهد عن ثلاث وثمانين سنة حدث عن ابن الأوحد وابن أبي اليسر وطائفة وكان يرتزق من الشهادة ثم انقطع بأخرة وضعفت حركته وأضر ولد فى شعبان سنة ثمان وخمسين وتوفى فى ذى القعدة
وماتت المعمرة الصالحة الخيرة أم محمد صفية بنت أحمد بن أحمد المقدسية زوجة شيخنا بهاء الدين ابن العز عمر عن سن عالية حدثت ب صحيح مسلم عن ابن عبد الدايم توفيت في ذى الحجة
صفحہ 223
وفي يوم الأربعاء عشرينه مات بالقاهرة السلطان الملك الناصر أبو الفتح محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحى عن بضع وخمسين سنة ودفن على والده بالمنصورية ولد فى المحرم سنة أربع وثمانين وستمائة وسمع من قاضى القضاة بدر الدين بن جماعة وابن الشحنة وست الوزراء وأجاز له من دمشق عام ثلاث وسبعمائة أبو جعفر بن الموازينى وإسحاق النحاس والقاضى تقى الدين سليمان وطائفة
صفحہ 224
وكان ابتداء ملكه فى المحرم سنة ثلاث وتسعين بعد قتل أخيه الملك الأشرف فأقام سنة ثم خلع بالملك العادل زين الدين كتبغا فأقام سنتين ثم خلع بالملك المنصور حسام الدين لاجين أستاذ تنكز المذكور فأقام المنصور حتى قتل فى ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين فأحضر الملك الناصر من الكرك وسلطنوه وهى المرة الثانية فأقام إلى سنة ثمان وسبعمائة ثم أظهر أنه يريد الحج فخرج وعرج إلى الكرك فأقام به ولوح بعزل نفسه فتولى الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير فأقام بقية سنة ثمان وسبعمائة إلى رمضان من العام القابل فخرج طائفة من كبار الأمراء وكرهوا ولاية المظفر وساقوا على حمية إلى الكرك فاستنهضوا الملك الناصر فخرج معهم وسار إلى دمشق فبايعه أمراء الشام وتوجه إلى القاهرة فلما تحقق بيبرس قدوم السلطان خرج هاربا نحو الصعيد فدخل السلطان إلى قلعة الجبل يوم عيد الفطر سنة تسع وسبعمائة واتفقت عليه كلمة المسلمين فأقام ملكا مطاعا وأذعنت له الملوك ودانت له الأمم وخافته الأكاسرة حتى مات فى هذا العام وعهد إلى ابنه الملك المنصور أبى بكر فولى بعد أبيه وهو ابن عشرين سنة
وفي أيام الملك الناصر كانت وقعة غازان بوادى الخزندار ووقعة شقحب وفتح ملطية وآياس ووقعة عرض
وقى أيامه أسقط مكس الأقوات والله يرحمه.
صفحہ 225
سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة
فى المحرم منها بويع الخليفة الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد ابن المستكفى بالله سليمان بن الحاكم العباسى وكان ولى عهد أبيه
صفحہ 226
وقبض السلطان الملك المنصور على الأمير سيف الدين بشتك الناصرى وأخذ من حواصله ما يزيد على ألف ألف وسبعمائة ألف دينار وقبض على غيره من الأمراء فاتفق الأمراء على خلعه فخلعوه فى سابع عشر صفر وحبس بقوص ثم قتل فى جمادى الآخرة وكانت دولته نحوا من سبعين يوما وأقاموا أخاه الملك الأشرف كجك وهو متميز فسلطنوه وخطب له بدمشق وغيرها في ربيع الأول وكان أخوه الملك الناصر أحمد بالكرك فلما بلغه ولاية أخيه الأشرف الذى هو أضغر إخوته تحركت همته فسار فى شهر رمضان من الكرك إلى القاهرة وقد كان الأمير قطلوبغا الفخرى اتفق مع الأمراء على الشخوص إلى القاهرة وولاية أحمد صاحب الكرك وتنازل الفخرى وألطنبغا نائب دمشق وتراسلوا فذهب ألطبنغا على حمية إلى مصر منهزما واستقر الفخرى بدمشق إلى رمضان فتوجه هو ونائب حلب طشتمر المعروف بحمص أخضر فدخلا القاهرة وتوجه قضاة الشام فاجتمعوا كلهم وخلعوا الملك الأشرف كجك خلعه الخليفة الحاكم بحضور قضاة مصر والشام وذلك لصغر سنة وعجزه عن القيام بمصالح الرعية فكانت دولته نحو سبعة أشهر وبايعوا السلطان الملك الناصر أحمد بيعة لم يتفق لغيره مثلها وذلك يوم الاثنين عاشر شوال بحضور أمراء مصر والشام وقضاة القضاء بمصر والشام فأقام كذلك إلى ثانى الحجة منها فسار إلى الكرك بأمواله وخيله ورجاله ومعه كاتب السر وناظر الجيش وطشتمر المذكور محتفظا عليه وقد كان ولى الفخرى نيابة دمشق فجهز إليه فقبض عليه بالطريق فضربت عنقه وعنق طشتمر خارج الكرك فى العشر الأخر من ذى الحجة ثم قتل ألطنبغا نائب ابشام وجماعة من الأمراء المصريين
صفحہ 227
ومات بدمشق خطيبها المفتى الإمام بدر الدين محمد بن قاضى القضاة جلال الدين القزوينى الشافعى وقد ناب فى الحكم عن والده فى الكرة الأخيرة
ومات ببلبيس المعمر أبو الفتوح عبد الله النصير بن محمد الأنصارى عن ثمان وتسعين سنة حدث عن الفضل (375 و) بن رواحة وغيره
ومات بدمشق مقرئها العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن على الرقى ثم الدمشقى الحنفى الأعرج عن أربع وسبعين سنة حدث عن الفخر وطائفة وقرأ على الفاروثى والفاضلى وأقرأ بالأشرفية توفى فى سلخ صفر
صفحہ 228
ومات الحافظ العلامة إمام المحدثين جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف القضاعى ثم الكلبي الحلبي ثم الدمشقي المزي الشافعي صاحب تهذيب الكمال وكتاب الأطراف ولد فى العاشر من ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وستمائة بحلب وسمع بدمشق فى سنة خمس وسبعين من ابن أبي الخير وابن علان والإربلى والشيخ شمس الدين وابن البخارى وخلق من هذه الطبقة وغيرهم وهلم جرا وحدث بالكثير من مسموعاته وحمل عنه طوائف من الفقهاء والحفاظ وغيرهم وبه ختم شيخنا الذهبى طبقات الحفاظ له
صفحہ 229
توفى فى يوم السبت ثانى عشر صفر ودفن بالصوفية رحمه الله وكان مع تبحره فى علم الحديث رأسا فى اللغة العربية والتصريف له مشاركة جيدة فى الفقه وغيره ذا حظ من زهد وتعفف ويقنع باليسير وقد شهد له بالإمامة جميع الطوائف وأثنى عليه الموافق والمخالف
ومات ببغداد المحدث المسند محب الدين أبو الربيع على بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادى عن ست وثمانين سنة حدث عن ابن أبي الدينة وطائفة
ومات فى جمادى الأولى ملك العرب مظفر الدين موسى بن مهنا ودفن بتدمر
ومات بعده بثمانية أيام نائب طرابلس أرنبغا الناصرى
وفى آخر هذا العام قتل قوصون الناصرى ونهبت أمواله بالقاهرة.
صفحہ 230
سنة ثلاث أربعين وسبعمائة
فى المحرم أرسل أمراء الدولة إلى الملك الناصر أحمد بالكرك ليعود إلى القاهرة مستقر ملكه وملك أبيه فأجابهم إن كنت أنا السلطان فلا يأتمر على أحد الشام لى ومصر لى أيهما شئت أقمت به وقد أقمت نائبا لقضاء حوائج الرعية فلم يعجبهم هذا الجواب واضطربت آراؤهم ثم اتفقوا على خلعه فخلعوه فى ربيع الأول وعقدوا الملك لأخيه الملك المظفر عماد الدين إسماعيل وهو ابن نحو من سبع عشرة سنة وكانت دولة الناصر أحمد نحو خمسة أشهر وأياما وتوجه امراء دمشق بالمجانيق لحصار الكرك
وولى نيابة دمشق الأمير علاء الدين أيدغمش الناصرى فأقام نحو ثلاثة أشهر ومات فجأة فى رابع جمادى الآخرة وولى بعده نيابة دمشق الأمير سيف الدين طقزتمر الناصرى فدخلها فى نصف رجب.
صفحہ 231
وفيها ولد لرجل من أهل الجبل ولد برأسين وأربع أيد فحكى لى شيخنا عماد الدين بن كثير قال ذهبت إليه ونطرت إليه فإذا هما ولدان قد اشتبكت أفخاذهما بعضها فى بعض وركب كل واحد منهما ودخل فى الآخر والتحمت فصارت جثة واحدة وهما ميتان
ومات مسند الشام المقرئ الصالح العابد أبو العباس أحمد بن على بن حسن بن داوود الجزرى ثم الصالحى الحنبلى عن ثلاث وتسعين سنة وسبعة أشهر حضر على ابنى عبد الهادى واليلدانى والبكرى وخطيب مردا وإبراهيم بن خليل وابن عبد الدايم وغيرهم وأجاز له ابن الزعبى والصرصرى وفضل الله الجيلى وعبد القادر القزوينى وخلق خرجت له من عواليه وتوفى في خامس شعبان وسمعت شيخنا الحافظ تقى الدين السبكى يقول لم أر أجلد منه على التلاوة والصلاة.
صفحہ 232
ومات ببعلبك مسندها وخطيبها المعمر محيى الدين محمد بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن على بن أحمد ابن عقيل السلمى الشافعى نزيل بلد بعلبك وشيخ الكتابة ولد سنة ثمان وخمسين وستمائة وسمع من ابن عبد الدايم والقاسم الإربلى والرشيد العامرى وابن هامل وطائفة استوعبهم شمس الدين بن سعد في جزء خرجه له وحدث عنه الذهبى فى معجمه وكان مجيدا للخطابة مليح الشكل كبير القدر عاقلا متصونا وهو والد شيخنا المجود بهاء الدين محمود توفى فى تاسع رمضان
ومات بالقاهرة القاضى الإمام الأوحد تاج الدين أبو محمد عبد الله بن على بن عبد الهادى المعروف بابن الأطريانى كاتب الإنشاء عن نحو ثمانين سنة حدث عن العز بن الصيقل وغيره
صفحہ 233
ومات بها الأديب الإمام البارع العلامة تاج الدين عبد الباقى بن عبد المجيد المخزومى المكى قدم مصر والشام وتقدم عند صاحب اليمن وباشر فنون الإنشاء باليمن ثم تفرقت الدولة فصرف عن ذلك وأوذى فعاد إلى الحجاز وأقام بالمدينة وخطب بها نيابة ثم عاد إلى القاهرة ودرس بها ثم استوطن القدس وحضر إلى دمشق وحلب كتب عنه شيخنا أبو حيان من نظمه وصنف تصانيف مفيدة منها كتاب مطرب السمع فى شرح حديث أم زرع
ومات بظاهر دمشق الإمام الزاهد المفتى عبد الله بن محمد بن أحمد ابن أبي الوليد المالكى إمام محراب المالكية بالجامع الأموى حدث عن ابن البخارى
صفحہ 234
ومات الخطيب البليغ شمس الدين محمد بن عبد الأحد بن الوزير الحنبلى خطيب الجامع الكريمى
ومات شيخ القراء الإمام بدر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بصخان الشافعى ودفن بباب الفراديس وله خمس وسبعون سنة حدث عن إسماعيل ابن الفرا وطبقته وتلا بالسبع على الدمياطى
سنة أربع أربعين وسبعمائة
فى رجب
جئ بتنكز مصبرا فى تابوت من الإسكندرية فدفن بتربته جوار جامعه (376 و) بدمشق
وفى منتصف شعبان
صفحہ 235
كانت الزلزلة العظمى العامة فهدمت مدينة منبج وتهدمت منها أماكن بحلب وغيرها واستمرت تتعاهدهم بحلب إلى بعد عيد الفطر
وفيها
قدم الصاحب مكين الدين إبراهيم بن قروينة من القاهرة على نظر الدواوين بالشام فى رمضان وصرف عنها الصاحب تاج الدين بن أمين الملك إلى طرابلس
وفى شوال
قدم الصاحب شمس الدين موسى بن التاج عبد الوهاب من مصر إلى حلب على نظر الدواوين بها
وفي مستهل ربيع الآخر
احترق سوق الصالحية من أوله إلى آخره
صفحہ 236
وولى قضاء الشافعية بحلب شيخنا الزاهد قاضى القضاة نور الدين محمد بن محمد بن الصايغ ودرس بعده بالدماغية بدمشق القاضى الإمام جمال الدين أبو الطيب الحسين ابن قاضى القضاة تقى الدين السبكى وأخذ فى قول الله تعالى
ﵟوعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذهﵞ
ومات المعمر الصالح كمال الدين محمد بن القاضى محيى الدين ابن الزكى القرشى الشافعى مدرس العزيزية والتقوية عن سن عالية سمع من ابن البخارى وغيره ودرس بعده بالتقوية القاضى الإمام تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب السبكى وأخذ فى قوله تعالى
ﵟإنا أنزلناه في ليلة القدرﵞ
ومات الإمام العلامة قاضى القضاة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن على بن أحمد بن يوسف الحنفى سبط ابن عبد الحق سمع جده أبا العباس وابن البخارى وغيرهما وولى قضاء الحنفية بالقاهرة ثم صرف عنه فى سنة ثمان وثلاثين فقدم دمشق وإليه انتهت رياسة المذهب توفى فى ذى الحجة
صفحہ 237
ومات بحلب الحافظ الإمام شمس الدين محمد بن على بن أيبك السروجى ولد سنة خمس عشرة عام مولدى وسمع بالقاهرة من مشيخة الوقت وقدم دمشق غير مرة واعتنى بالرجال وبرع وكتب وتعب وكان فيه شهامة وقوة نفس توفى فى ربيع الأول
وفيه مات بالقدس القاضى الإمام النبيل شرف الدين أبو بكر بن محمد بن العلامة شهاب الدين محمود الحلبي وكيل بيت المال بدمشق توفى فجأة وولى بعده القاضى أمين الدين ابن القلانسى
صفحہ 238