3

دیل الامالی

ذيل الأمالي

ناشر

دار الكتب العلمية

اشاعت کا سال

1398هـ 1978م

پبلشر کا مقام

بيروت

( وكنت أرى هجرا فراقك ساعة

ألا لا بل الموت التفرق والهجر )

( أحقا عباد الله أن لست لاقيا

بريدا طوال الدهر ما لألا العفر )

( فتى ليس كالفتيان إلا خيارهم

من القوم جزل لا ذليل ولا غمر )

( فتى إن هو استغنى تخرق في الغنى

وإن كان فقر لم يؤد متنه الفقر )

( وسامى جسيمات الأمور فنالها

على العسر حتى يدرك العسرة اليسر )

( ترى القوم في العزاء ينتظرونه

إذا شك راي القوم أو حزب الأمر )

( فليتك كنت الحي في الناس باقيا

وكنت أنا الميت الذي ضمه القبر )

( فتى يشتري حسن الثناء بماله

إذا السنة الشهباء قل بها القطر )

( كأن لم يصاحبنا بريد بغبطة

ولم تأتنا يوما بأخباره البشر )

( لعمري لنعم المرء عالى نعيه

لنا ابن عرين بعد ما جنح العصر )

( تمضى به الأخبار حتى تغلغلت

ولم تثنه الأطباع عنا ولا الجدر )

( فلما نعى الناعي بريدا تغولت

بي الأرض فرط الحزن وانقطع الظهر )

( عساكر تغشى النفس حتى كأنني

أخو نشوة دارت بهامته الخمر )

( إلى الله أشكو في بريد مصيبتي

وبثي وأحزانا يجيش بها الصدر )

( وقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى

من الأجر لي فيه وإن سرني الأجر )

( وما زال في عيني بعد غشاوة

وسمعي عما كنت أسمعه وقر )

( على أنني أقنى الحياء وأتقي

شماتة أقوام عيونهم خزر )

( فحياك عني الليل والصبح إذا بدا

وهوج من الأرواح غدوتها شهر )

( سقى جدثا لو استطيع سقيته

بأود فرواه الرواعد والقطر )

( ولا زال يسقى من بلاد ثوى بها

نبات إذا صاب الربيع بها نضر )

( حلفت برب الرافعين أكفهم

ورب الهدايا حيث حل بها النحر )

( ومجتمع الحجاج حيث تواقفت

رفاق من الآفاق تكبيرها جأر )

صفحہ 4