١٠٢ - أنشدني عامر بن عامر الهمذاني: إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق
والليالي متجر الإنسان والأيام سوق
١٠٣ - أنشدني الحسن بن عبد الله: إذا لم يعظني واعظ من جوارحي ... فما شيء سواه بنافعي أؤمل دنيا أرتجي من رحابها ... غلالة سم مورد الموت ناقع ومن يأمن الدنيا يكن مثل آخذ ... على الماء خانته فروج الأصابع وكالحالم المسرور عند منامه ... بلذة أضغاث من أحلام هاجع فلما تولى الليل ولى سروره ... وعادت عليه عاطفات الفجائع
١٠٤ - أنشدني الحسن بن السكن بن السكن بن سليمان: حياتك بالهم مقرونة ... فما تقطع العيش إلا بهم لذا ذات دنياك مسمومة ... فما تأكل الشهد إلا بسم
١٠٥ - حدثنا علي بن الجعد الجوهري أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: خطب عتبة بن غزوان الناس بالبصرة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إن هذه الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، وإنكم مفارقوها لا محالة فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم، ⦗٥٨⦘ والذي نفسي بيده ما كانت قبلك نبوة إلا تناسخت حتى يكون آخرها ملكًا وستبلون الأمراء بعدنا. الحسن قال لنا بعد عبرة: وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا، وفي أنفس الناس صغيرًا، فقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله، ﷺ، فرأينا من شهر ما لنا طعام إلا ما نصيب من ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا من أكل الشجر، ولقد رأيتني ألتقط بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فما علمت من السبعة حتى اليوم إلا قد أصبح أميرًا على مصر، أعجبتم، فما بعدكم أعجب، والذي نفسي بيده لو أن حجرًا قذف في شفير جهنم ما بلغ قعرها سبعين سنة ً، والذي نفسي بيده لتملأن والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين سنة، والذي نفسي بيده ليأتين عليها ساعة وهو كظيظ.
١٠٣ - أنشدني الحسن بن عبد الله: إذا لم يعظني واعظ من جوارحي ... فما شيء سواه بنافعي أؤمل دنيا أرتجي من رحابها ... غلالة سم مورد الموت ناقع ومن يأمن الدنيا يكن مثل آخذ ... على الماء خانته فروج الأصابع وكالحالم المسرور عند منامه ... بلذة أضغاث من أحلام هاجع فلما تولى الليل ولى سروره ... وعادت عليه عاطفات الفجائع
١٠٤ - أنشدني الحسن بن السكن بن السكن بن سليمان: حياتك بالهم مقرونة ... فما تقطع العيش إلا بهم لذا ذات دنياك مسمومة ... فما تأكل الشهد إلا بسم
١٠٥ - حدثنا علي بن الجعد الجوهري أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: خطب عتبة بن غزوان الناس بالبصرة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إن هذه الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، وإنكم مفارقوها لا محالة فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم، ⦗٥٨⦘ والذي نفسي بيده ما كانت قبلك نبوة إلا تناسخت حتى يكون آخرها ملكًا وستبلون الأمراء بعدنا. الحسن قال لنا بعد عبرة: وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا، وفي أنفس الناس صغيرًا، فقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله، ﷺ، فرأينا من شهر ما لنا طعام إلا ما نصيب من ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا من أكل الشجر، ولقد رأيتني ألتقط بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فما علمت من السبعة حتى اليوم إلا قد أصبح أميرًا على مصر، أعجبتم، فما بعدكم أعجب، والذي نفسي بيده لو أن حجرًا قذف في شفير جهنم ما بلغ قعرها سبعين سنة ً، والذي نفسي بيده لتملأن والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين سنة، والذي نفسي بيده ليأتين عليها ساعة وهو كظيظ.
1 / 57