٩٦ - حدثني حمزة بن العباس، أنبأنا عبدان بن عثمان، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا إبراهيم بن نشيط، أخبرنا كعب بن علقمة، قال: قال سعد بن مسعود التجيبي: إذا رأيت العبد دنياه تزداد، وآخرته تنقص مقيمًا على ذلك راضيًا به، فذلك المغبون الذي يلعب بوجهه وهو لا يشعر.
٩٧ - حدثني حمزة، أنبأنا عبدان، أنبأنا عبد الله، أنبأنا وهيب، قال: قال عيسى ﵇: أربع لا يجتمعن في أحد من الناس إلا تعجب: الصمت وهو أول العبادة، والتواضع لله ﷿، والزهادة في الدنيا، وقلة الشيء.
٩٨ - حدثني حمزة بن العباس، أنبأنا عبدان بن عثمان، أنبأنا ⦗٥٥⦘ عبد الله، أنبأنا حريث بن السائب، أخبرنا الحسن، قال: مر رسول الله ﷺ، على مزبلة في طريق المدينة فقال: من سره أن ينظر إلى الدنيا بحذافيرها فلينظر إلى هذه المزبلة ثم قال: ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذبابة ما أعطى كافرًا منها شيئًا. وقال بعض الحكماء من الشعراء: أما مررت بساحات معطلة ... فيها المزابل كانت قبل مغشية أما نظرت إلى الدنيا وزينتها ... بزخرف من غرور اللهو موشية أعظم بحمقة نفس لا تكون بما ... تغنى به من صروف الدهر مغنية لله در أذى عين تقر بها ... وإنها لعلى التنغيص مبينة قال أبو بكر: أملى علي عبد الرحمن بن صالح هذه الرسالة: أما بعد: عافانا الله وإياك من شر دار قد أدبرت، والنفوس عليها قد ولهت، ورزقت وإياك خير دار قد أقبلت، والقلوب عنها قد غلفت، وكأن المعمور من هذه الدار قد يرحل عن أهله، وكأن المغفول عنه من تلك الدار قد أباح بأهله فغنم غانم، وندم نادم، واستقبل الخلق خلد لا يزول، وحكم عليهم جبار لا يجور، فهنالك فضع الهموم، وصغر ما دونه من متاع هذا الغرور، والسلام.
٩٧ - حدثني حمزة، أنبأنا عبدان، أنبأنا عبد الله، أنبأنا وهيب، قال: قال عيسى ﵇: أربع لا يجتمعن في أحد من الناس إلا تعجب: الصمت وهو أول العبادة، والتواضع لله ﷿، والزهادة في الدنيا، وقلة الشيء.
٩٨ - حدثني حمزة بن العباس، أنبأنا عبدان بن عثمان، أنبأنا ⦗٥٥⦘ عبد الله، أنبأنا حريث بن السائب، أخبرنا الحسن، قال: مر رسول الله ﷺ، على مزبلة في طريق المدينة فقال: من سره أن ينظر إلى الدنيا بحذافيرها فلينظر إلى هذه المزبلة ثم قال: ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذبابة ما أعطى كافرًا منها شيئًا. وقال بعض الحكماء من الشعراء: أما مررت بساحات معطلة ... فيها المزابل كانت قبل مغشية أما نظرت إلى الدنيا وزينتها ... بزخرف من غرور اللهو موشية أعظم بحمقة نفس لا تكون بما ... تغنى به من صروف الدهر مغنية لله در أذى عين تقر بها ... وإنها لعلى التنغيص مبينة قال أبو بكر: أملى علي عبد الرحمن بن صالح هذه الرسالة: أما بعد: عافانا الله وإياك من شر دار قد أدبرت، والنفوس عليها قد ولهت، ورزقت وإياك خير دار قد أقبلت، والقلوب عنها قد غلفت، وكأن المعمور من هذه الدار قد يرحل عن أهله، وكأن المغفول عنه من تلك الدار قد أباح بأهله فغنم غانم، وندم نادم، واستقبل الخلق خلد لا يزول، وحكم عليهم جبار لا يجور، فهنالك فضع الهموم، وصغر ما دونه من متاع هذا الغرور، والسلام.
1 / 54