============================================================
وأميرالمؤمنين يفتتح قوله بحمد الله وشكره على ما أعطاه من النعمة النفيسة في أخلاقه وأعرافه ، ومنحه من الغضائل المقصورة(1) في مناقبه ومفاخره ، وظاهر له من الكرامة في نشر ما آفرده بخصائصه ، وأسعده بجزيل المواهبة فيه من شيم التطول والتفضل في أطراف الأرض وأقطارها و تمكين ذلك في أنفس الأملاك المتفاوتة المنازل في أكنافها وأطرافها ، فكل على اختلاف محلهم وتباين مذاهبهم وتقماذف مطارحهم ينزع إلى اقتناء مرتبة إليه في لطفة يجتبيها منه ، أو عطفة يبذلها له ، أو حال من البسط والايناس يوجبها فيه ، متغايرين على ذلك : متنافسين فيه ، مستشعرين لباس الرغبة والرهبة له ، ليم الله على أمير المؤمنين نعمته ويزيده من فضله . والله ذو فضل عظيم: ويعلمك آمير المؤمنين أن الذي أنبات عنه وأوفدت هذا الخادم فيه وأحببت إيقاعك إياه ، من حال تسهيل المواصلة والملاطفة بين آمير المؤمنين وبينك واقع لك عند آمير المؤمنين الموقع الذي ترجينه وتناهت أمنيتك اليه ...
(2) ........
(1) اما "المفضولة" أو كما أثبتناه ، والأصل غير واضح (2) بطر كامل لا يقرا ، قطعه الصحاف فى تجليد الكتاب ، والعبارة باضامش . كان ف آخر السطر "جار لك في الببرب" ولبس بش
صفحہ 57