ذہب مسبوک
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
اصناف
* أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الغساني المصري بها قراءة عليه، حدثنا أبي حدثنا أحمد بن مروان القاضي المالكي حدثنا أحمد بن علي البصري قال: وجه المتوكل إلى أحمد بن المعذل وغيره من العلماء، فجمعهم في داره ثم خرج عليهم فقام الناس كلهم غير أحمد ابن المعذل، فقال المتوكل لعبيد الله إن هذا الرجل لا يرى بيعتنا، فقال له بلى يا أمير المؤمنين ولكن في بصره سوء فقال أحمد بن المعذل: يا أمير المؤمنين، ما في بصري سوء ولكن نزهتك من عذاب الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ، من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار.
قال: فجاء المتوكل فجلس إلى جنبه.
* قرأت على القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي، وعلى أبي القاسم منصور بن النعمان بن منصور الصيمري، وعلى أبي الحسن يحيى بن فرج الصيرفي بالفسطاط، قلت لكل واحد منهم على الانفراد: أخبركم أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب وأقر به، أخبرنا أبو محمد بن الحسن بن دريد، حدثنا أبو حاتم حدثنا محمد بن سلام، حدثنا بكار بن محمد بن واسع قال: مر عمرو بن عبيد بالمربد وسليمان بن علي الهاشمي مشرف، وكان أمير البصرة فأمر بإدخاله واستجلسه وقال له: يا أبا عثمان إنا كنا وليس عندنا مما ترى شيئا فجاء الله به، فوصلنا الأرحام وأعتقنا الرقاب، وسقينا المياه، فقال عمرو: إن مما من الله به على الأمير أنه يعلم أنه ليس له أن يأخذ درهما إلا من حله، ولا يضعه إلا في حقه، فقال سليمان: نحن أحسن بالله ظنا منك، فقلت في نفسي لا أدعه وإياها فقلت: ما كان أحد أحسن ظنا بالله من محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد لقي الله تعالى وما يطالبه أحد بمظلمة.
صفحہ 233