ذہب مسبوک
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 99 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
ذہب مسبوک
ابن فتوح حمیدی d. 488 AHالذهب المسبوك في وعظ الملوك
اصناف
فإن كانت هذه الدنانير عوضا لما سمعت من كلامي فالآن أرى أكل الميتة في حال الضرورة أحب إلي من أخذها.
فكأن سليمان أعجب بأبي حازم، فقال بعض جلسائه:
يا أمير المؤمنين: أبشرك أن الناس كلهم مثله.
قال الزهري: إنه لجاري منذ ثلاثين سنة ما كلمته بكلمة قط.
فقال له أبو حازم: صدقت إنك نسيت الله فنسيتني ولو أحببت الله لأحببتني.
قال الزهري: أتشتمني؟
فقال: بل أنت شتمت نفسك: أما علمت أن للجار على جاره حقا.
فقال أبو حازم: إن بني إسرائيل لما كانوا على الصواب كانت الأمراء تحتاج إلى العلماء فكانت العلماء تفر بدينها من الأمراء فاستغنت الأمراء عن العلماء واجتمع القوم على المعصية فسقطوا وانتكسوا.
ولو كان علماؤنا هؤلاء يصونون علمهم لم تزل الأمراء تهابهم.
قال الزهري: كأنك إياي تريد وبي تعرض؟
قال: هو ما تسمع.
وقدم هشام المدينة مرة أخرى، فأرسل إلى أبي حازم فقال له: يا أبا حازم: عظني وأوجز.
صفحہ 171