وتولى بعده ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل (1)، وكان الحال بينه وبين السلطان نور الدين كما كانت في حياة أبيه، ومكة المشرفة ميدان حرب كذلك، وروي أن السلطان نور الدين دخل إلى مكة ثماني سنين، وأمر بعمارة البرك(2) وهو جبل متصل بساحل البحر ما بين مكة واليمن، ورتب فيه العساكر لمحاربة بني أيوب، وهو الذي أرسل معيبد بن عبدالله الأشعري (3) إلى موسى بن علي الكناني (4) صاحب حلي بن يعقوب(5) بأن يتصدى لحرب بني أيوب [قال الخزرجي: وفي سنة أربعين وستمائة مات الخليفة المستنصر بالله العباسي وتولى بعده ولده المستعصم بالله](6).
صفحہ 80