وفي سنة إحدى وسبعمائة طلع السلطان إلى البلاد العليا، والسبب في ذلك ما فعله الأميران موسى وتاج الدين من خراب تعز والقبة. ثم كانت دعوة الإمام محمد بن المطهر(1) -عليه السلام- واجتماعه بالأشراف في حوث(2)، ونزل الأمير تاج الدين إلى حجة والمخلافة وواجهت إليه بنو شاور وغيرهم من قبائل المغرب[فوقع بينهم وبين السلطان حروب كثيرة على ظفار، والقبة وغيرهما](3) ثم وقع [349] بينهم وبين السلطان مصالحة على شروط ذكرت بينهما، منها: أن الأمير سليمان بن قاسم يبيع من السلطان حصن تلمص(4) بخمسين ألف دينار، وأن السلطان يخرب حصن تعز، المعمور على ظفار والقبة، وأن الأمير تاج الدين يسلم حصن الحده(5) ورجع السلطان إلى صنعاء ولم يتم تسليم تلمص من الأشراف وردوا المال الذي أخذوه(6).
وفي سنة إثنتين وسبعمائة توفي الأمير نجم الدين موسى بن أحمد بن الإمام المنصور -عليه السلام- في(7) نواحي صعدة، وكان من أعوان السلطان.
وفي سنة ثلاث وسبعمائة توفي الملك الظافر عيسى بن الملك المؤيد في حصن تعز.
صفحہ 137