اموی دور حکومت شام میں
الدولة الأموية في الشام
اصناف
علينا وهم كانوا أعق وأظلما
49
ومهما تحامل المتطوفون من المؤرخين على يزيد بقولهم: إنه أساء معاملة آل الحسين، فلنا من شهادة السيدة سكينة ابنته ما يرد عليهم قولهم ويخفف من غلوائهم، فقد قالت فيه: «ما رأيت رجلا كافرا بالله خيرا من يزيد بن معاوية»،
50
فإنه كساهم وأوصى بهم وخرج معهم رسوله إلى المدينة مقر سكناهم.
رثاء الحسين
بكى المسلمون الحسين ولا يزالون يتألمون لفاجعته، وتعقد الشيعة في العاشر من محرم (ذكرى مقتله الواقع في 10 محرم 61ه/680م) الاجتماعات المؤثرة، فتراهم يضربون صدورهم بأيديهم، ويشجون رءوسهم بالحديد فيهلك بعضهم، ولعل العلم يصدهم في المستقبل عن مثل هذه العادة فيحولون مجرى أحزانهم إلى فعل الخير والإحسان وبث الفضيلة بين أبنائهم وبناتهم، وأبلغ ما قرأت من المراثي في الحسين مرثاة لزينب ابنة فاطمة أخته حين مرت به صريعا فنادت: «يا محمداه، يا محمداه، صلى عليك ملائكة السماء، هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء مقطع الأعضاء، يا محمداه وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا.»
51
وبكته زوجته عاتكة بنت زيد بقولها:
وحسينا فلا نسيت حسينا
نامعلوم صفحہ