اموی دور حکومت شام میں

انیس زکریا نصولی d. 1357 AH
156

اموی دور حکومت شام میں

الدولة الأموية في الشام

اصناف

31

ووصف لنا ابن عبد ربه البيت الحرام بقوله: «صحنه كبير واسع، ذرعه طولا أربعمائة ذراع وأربعة أذرع، وذرعه عرضا ثلاثمائة ذراع وأربعة أذرع، وله عمد رخام بيض عددها في طوله من الشرق إلى الغرب خمسون عمودا وفي عرضه ثلاثون عمودا، وجملة عمد المسجد أربعمائة وأربعة وثلاثون عمودا، طول كل عمود منها عشرة أذرع ودوره ثلاثة أذرع، المذهبة من رءوس العمد ثلاثمائة وعشرون رأسا، وسور المسجد كله من داخله مزخرف بالفسيفساء، وله ثلاثة وعشرون بابا.»

32 (3-5) مسجد المدينة

اعتنى الأمويون أيضا في توسيع مسجد المدينة وتزيينه، فاشترى عمر بن عبد العزيز الدور التي حوله في عهد الوليد وزادها فيه وجدد بناءه، وبعث إلى بيزنطية يشتري الفسيفساء فوجهوا إليها منها أربعين وسقا فشحنها إلى المدينة ورصع بها المحاريب والسقوف، وأول من بنى هذا المسجد الرسول محمد

صلى الله عليه وسلم ، وكان بناؤه باللبن وسقفه جريد وعمده خشب النخل، فأصلحه عثمان بن عفان حينما تولى وبناه بالحجارة المنقوشة.

33 (3-6) الأمويون والتماثيل

نحمد للأمويين اهتمامهم بالعمران وانصرافهم إليه وبذلهم الأموال الطائلة في سبيله، ولكننا لا نحمد لهم صنيعهم في تخريبهم التماثيل، فقد أساءوا بذلك إلى العلم والفن، أساءوا إلى العلم لأننا فقدنا بفقدها آثارا ناطقة عن الأمم التي سكنت هذا الشرق الإسلامي قبل العرب، وأساءوا إلى الفن لأن التماثيل تخبرنا عن مبلغ ما وصلت إليه تلك الأمم من رقة الشعور ومعرفة الجمال، فأمر يزيد بن عبد الملك سنة أربع ومائة (722م) بكسر الأصنام في أنحاء البلاد كلها فكسرت ومحيت التماثيل وخصوصا من مصر.

34

ا.ه.

الفصل الثامن

نامعلوم صفحہ