اموی دور حکومت شام میں
الدولة الأموية في الشام
اصناف
وأجمع علماء التاريخ على أنه لم يكن في دولة بني أمية أكرم من بني المهلب ، كما لم يكن في بني العباس أكرم من البرامكة، وكان لهم في الشجاعة مواقف مشهورة»،
16
وظل يزيد واليا لخراسان إلى أن أفضت الخلافة لعمر بن عبد العزيز، وكان عمر يعتقد أن يزيدا أصاب أموالا كثيرة في فتوحه لجرجان وطبرستان ضمها لنفسه ولم يسلمها لبيت مال المسلمين، وقد مال إلى هذا الاعتقاد من قراءاته للرسائل التي بعث بها يزيد إلى سليمان، قال في بعضها: «قد فتحت طبرستان وجرجان ولم يفتحهما أحد من الأكاسرة ولا أحد ممن كان بعدهم غيري، وإني باعث إليك بقطارات عليها أحمال الأموال والهدايا.»
17
ويظهر أن الخليفة عمر كان يكره آل المهلب ويقول: «هؤلاء جبابرة ولا أحب مثلهم»،
18
وكان يزيد أيضا يبغض عمر ويظنه مرائيا، فترى أن البغضاء كانت متبادلة بين الطرفين، فحبسه الخليفة واستمر يزيد في سجنه إلى سنة 101ه/719م - أي إلى أيام عمر الأخيرة - ثم هرب مخافة أن يقع بين يدي يزيد بن عبد الملك المتزوج من آل أبي عقيل رهط الحجاج حالما يتسنم عرش الخلافة بعد وفاة عمر العادل، والحقيقة أن يزيد غالى في وصفه للغنائم وأسرف في ذلك كل الإسراف حبا بإعلاء كلمة سليمان بن عبد الملك سيده وصديقه واكتسابا للشهرة، فعاد هذا عليه بالوبال، وقد دافع يزيد عن نفسه بهذا المعنى دفاعا مجيدا، قال منه: «... كنت من سليمان بالمكان الذي قد رأيت، وإنما كتبت إلى سليمان لأسمع الناس به، وقد علمت أن سليمان لم يكن ليأخذني بشيء سمعت ولا بأمر أكرهه.»
19
ولحق يزيد بن المهلب بالبصرة فالتف حوله العراقيون، وطلب الخلافة وخلع يزيد بن عبد الملك، وأطاعه أهل الأهواز وفارس، فخرج في مائة وعشرين ألفا، فندبت له الحكومة الأموية مسلمة بن عبد الملك، فناجزه الوقيعة في عقر بابل ، وهي قرية تقع بالقرب من كربلاء،
20
نامعلوم صفحہ