وأما تنجيز العطاء فإنما وقع في عهد عمر، ﵁، كما مضى في الخبر الأول، لأن فتح فلسطين وما حولها لم يفتح إلا في خلافة عمر، ﵁،
وإلى الدعاء الذي في الأثر يشير ما أخرجه أبو عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم: أن سليمان بن عبد الملك بن مروان أحد خلائف بني أمية كان إذا مر بطريق تميم يعرج عنها ويقول أخاف أن تصيبني دعوة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ.
وجاء الدعاء المذكور من طريق أخرى حسنة المخرج
قال ابن سعد في كتاب الطبقات حدثنا إسماعيل بن عبد الله هو ابن أبي أويس قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم التميمي مولى ابن جدعان، عن أبيه، عن جده: أن كتاب رسول الله ﷺ لتميم الداري: هذا كتاب محمد رسول الله [ل١٢أ] لتميم بن أوس أن عينون قريتها كلها، وسهلها، وجبلها، وماءها، وحرثها، وكرومها، وأنباطها، وثمرها، له ولعقبه من بعده، لا يحاقه فيها أحد، ولا يدخله عليهم بظلم، فمن أراد ظلمهم أو أخذه منهم، فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال ابن سعد أيضا: وَكَتَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِنُعَيْمِ بْنِ أَوْسٍ أَخِي تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ لَهُ حَبْرَى وَعَيْنُونَ بِالشَّأْمِ قَرْيَتَهَا كُلَّهَا سَهْلَهَا وَجَبَلَهَا وَمَاءَهَا وَحَرْثَهَا وَأَنْبَاطَهَا وَبَقَرَهَا وَلِعَقِبِهِ مِنْ بَعْدِهِ لاَ يُحَاقُّهُ فِيهَا أَحَدٌ، وَلاَ يَلِجُهُ عَلَيْهِمْ بِظُلْمٍ وَمَنْ ظَلْمَهُمْ وَأَخَذَ مِنْهُمْ شَيْئًا فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَكَتَبَ عَلِيٌّ.
ذكره من طريق الهيثم بن عدي، أخبرنا دلهمة بن صالح وأبو بكر الهذلي عن عبد الله بن بريدة الخصيب.
وحدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان والزهري.
وحدثنا الحسن بن عمارة عن فراس.
1 / 20