حصن وحسن فاق كل منهما
فابن الحسين علي باشا أظهرت
عزماته سورا يسرك كلما
ودعا لأبواب المدينة بهجة
فأتت مجيبته بوجه الانتما
يا داخلا للقيروان مؤرخا
من باب تونس جز مصانا في الحمى
1185ه (13) بئر أوطة
أسسه عبد الله بن أبي سرح القرشي العامري سنة 27ه، أما القبة التي عليه والأحواض التي تسقى منها الدواب بناها محمد باشا بن مراد المشهور بصاحب الخيرات سنة 1094ه، وحبس عليه حبسا عظيما، وقد حفر هذا البئر عبد الله بن أبي سرح الصحابي الجليل بقصد سقي دواب جيش الفتح، الذي تولى قيادته في السنة المذكورة رضي الله عنهم، وهذا البئر بحلفاوين القيروان مشهور إلى الآن. (14) سوقا الربع والعطارين القديمان
أسسهما محمد بن مراد أحد أمراء المراديين سنة 1094ه، ورفع فوقهما جامع الباي نسبة إليه، وهو جامع خطبة حنفي عامر إلى الآن، وعليه حبس قائم به، وهذان السوقان على يمين الداخل من سوق السكاجين، وقد كسد سوق التجارة بأحدهما، وهو سوق العطارين، ولا يمكن إحياء تجارته إلا إذا فتحت له «عقبة» بوسطه تنفذ إلى سوق الربع المجاور له؛ لأن ذلك السوق رائجة به تجارة الزربية وأقمشة الصوف «اللفة»، وبذلك يحيى هذا السوق، ولا يكلف الأمر جمعية الأوقاف تعبا غير فتح النافذة المذكورة فتروج بضاعة السوق، ويتوفر دخل الوقف من كراء الدكاكين، التي أكثرها مغلق بدون كراء لسبب كساد تجارة السوق المذكور. وفق الله جمعية الأوقاف إلى إصلاح البلاد والعباد بمنه وكرمه. (15) سوق السكاجين وسوقا البلاغجية الأسفل والأعلى
نامعلوم صفحہ