============================================================
السند هند الصغير للخوارزمي(42)، وظل العمل بهما إلى زمن المأمون (المتوفى: 218ه/ 833م) حتى ظهر المذهب اليوناني في علم النجوم(24). وتغيرت النظرة إلى العلوم الفلكية والتي شملت من ضمنها علم دلائل القيلة، وقد تاثرت تأثرا كبيرا وظهرت لذلك مؤلفات تعني بهذا العلم كانت ذات مرآة عاكسة للفقهاء النين حاولوا تصحيح أتجاه كثير من قبلة المساجد التي أنشئت في زمن الخلافة الأموية.
بعتير علم دلائل القبلة من العطوم ذات الارتباط بغيرها، قهي ذات صلة بعلم الفقه الإسلامي، وعلوم الفلك، والجغر افية، والرياضيات.
والنين كتبوا في علم دلائل القبلة نهجوا منهج علوم الهيئة فانقسموا الى قسمين: قسم اعتمد فيه على العلوم الهندية واليونانية القديمة: وقسم آخر سلك طريق العرب في معرفة ما وجدوه في الكتب المؤلفة في الأنواء والنجوم(20). واتخذ أبن القاص منهج المدرسة الثانية في تحديد النجوم ودلائل القبلة. وعلى غرار الدلائل تم تصنيف كتب دلائل القبلة على أقسام تلك الدلائل الواردة سابقا، فقسمت المصنفات على:
(23) هو: محمد بن موسى الخوارزمي، أبو عبد الله، المنعوت بالأستاذ، رياضي وفلك ي ومؤرخ، أقامه المأمون قيما على خزانة كتبه، وعهد اليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها، ولمره باختصار (المجسطي) لبطليموس، فاختصره وسماه (لسند هند)، توفى بعد سنة (232ه/ 847م). ترجمته في: البغدادي: هدية العارفين 9/2، الزركلي: الأعلام 116/7، كحالة: معجم المؤلفين 23/12.
(2) كر اتشكوفسكي: تاريخ الأدب الجغر افي ا/72.
(20) الصوفي: ابن الحمن عبد الرحمن بن عمر الرازي (المتوفى: 376ه/ 986م): الواك الثماتآية والأريسن؛ طا (حيدر آباد الدكن: دائرة المعارف العتماتية 195م) ص7.
صفحہ 54