============================================================
في أوائل التاريخ الإسلامي لم يحتاج المسلمون إلى التركيز على علم دلائل القبلة لأسباب كان من أهمها: ان المسلمين كانوا مجتمعين في المينة ووجهتهم معروفة نسبة للكعبة مركز القبلة في مكة، كما أن الرواية التي تشير إلى تحول المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة لم تظهر اي تعقيد في مسألة التحويل: (فولوا وجوههم قبل البيت) وفي رواية: (فاتحرفوا وهم راكعون)(12) كما أن التاريخ لم يحفظ لنا نصأ يظهر أن هناك خلافا حدث داخل المدينة في تحديد القيلة بينما تشير المصبادر إلى أن المسلمين عندما خرجوا من المدينة ظهر أول خلاف فى تحديد جهة القلة وكانوا معاصرين للنبي، صلى الله عليه وسلم، في يوم مظلم ضاعت فيه دلاتل القبلة(14).
(13) ابن سد: محمد بن سعد بن منيع البصري (المتوفى: 230ه/ 844م): الطبقات البرى، تقديم: إحسان عباس ابيروت: دار صادر- بلا تاريخ) 243/1، ابن آبى شيبة: أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي: (للمتوفى: 235ه/ 849م): مصنف اين ابى شة، تحقيق: كمال بوسف الحوت؛ ط1 (الرياض: مكتبة الرشيد- 1409ه) 294/1، رقم 3371 باب في الرجل يصلي بعض صلاته لغير القبلة، ابن حنيل: ابو عبد الله احمد الشيباني: (المتوفى: 241ه/150م): مسند الإمام احمد [مصر: مؤسسة قرطبة- بلا تاريخ) 283/4 رقع 18519 باب حديث البراء بن عازب، البخاري: الصحيح 16/1 باب الصلاة من الأيمان، مسلم: الصحيح ص 243 رقم 525 باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة، القرطبي: ابو عبد الله محمد بن احمد بن أبي بكر (للمتوفى: 671ه/ 1272م): الجامع لاحكام القرآن، تحقيق: احمد عبد العليم البردوني، ط2، (القاهرة: دار الشعب- 1372ه) 148/2.
(11 الترمذي: أبو عيسى محمد بن عيسى السلمي (المتوفى: 279ه/ 892م): الجامع العروف سنن الترمذي، تحقيق: احمد محمد شاكر وآخرون ابيروت: دار احياء التراث العربى- بلا تاريخ) 176/2 رقم 345 باب ما جاء في الرجل يصلي لغير القبلة.
صفحہ 50