============================================================
ويكسر الأوثان](412)، ويخمد النيران، قوله فصل، وحكمه عدل، يأمر بالمعروف ويفعله، وينهي عن المنكر ويبطله.
قال: فخر عبد المطلب ساجدا.
فقال له: ارفع رأسك فقد لج صدرك وعلا كعبك(112). لعلك أحسست من آمره شيثا؟
قال: تعم آيها الملك، كان لي ابنا وكنت به معجبا، وعليه رفيقا، فزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب بن عبد مناف(414)، فجاعت بغلام سميته (محمد)، مات آيوه وأمه وكفلته آنا وعمه، بين كتفيه شامة، وفيه كل ما نكرت من عللمة.
فقال: والبيت ذي الحجب، والعلامات على النصب انك يا عبد المطلب لجده غير الكذب، وان الذي قلت كما قلت، فاحتفظ بابنك واحذر عليه البهود فانهم اعدؤه ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا، فاطو ما نكرت لك بون هؤلاء الرهط الذي معك، فاني لست امن أن يدخلهم النفاسة ويكون (410) الاضافة من: الازرفي: اخبار ص 101 (413) الكعب: كل شيء علا وارتفع فهو كعب. ابن منظور: لسان، مادة اكعب) 3/ 266.
(414) هي: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، كانت افضل امرآة في قريش نسبا وموضا خطبها عبد المطلب لابنه عبد الله من أبيها وهو يومنذ سيد بني زهرة تسبا وشرفا، فزوجه السيدة آمنة، وكانت السيدة تخرج كل عام إلى المدينة لتزور قبر زوجها، قفي العام السادس من حياة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، توقيت السيدة آمنة فى موضع يقال له الابواء بين مكة والمدينة، ولها ثلاثون سنة- رحمها الله ترجمتها في: ابن هشام: السيرة 1/ 101، 109، ابن قتيبة: المعارف ص 129، اليعقوبى: تاريخ 7/2، للسعودي: مروج 2/ 274- 275.
صفحہ 311