وقد استقى شكسبير موضوع المسرحية من مصدرين هما: (1)
قصة سان تمبريو دي كاردونا التي حوتها مجموعة قصص كتبت في اثنين وعشرين جزءا، وطبعت باللغة الإيطالية عام 1554 لمؤلفها «ماتيوبانديللو» أسقف آجن.
وكانت قد ترجمت إلى الفرنسية في عام 1582، واشتهرت في عهد شكسبير وأكبر الظن أنه عرفها، أو ظفر بنسخة منها في الإنجليزية، فقد نقلت إليها في أيامه أو قبيل ظهوره.
وليس من شك في أن موضوع هذه القصة التي ننقلها للعالم العربي مأخوذ من قصة «سان تمبريو» لتشابه الحوادث فيهما، وإن كانت القصة القديمة قد جرت أحداثها في «ميلانو»، وهذه في مسينا، كما تماثل اسم البطلة في القصتين وهو «ليوناتو وورد» في الرواية الإيطالية كذلك اسم «دون بدرو» ملك أرغونة. ويبدو أن شكسبير حذف شخصيته في القصة القديمة، وهي زوجة ليوناتو، وأم هيرو أو أنه أوردها في بداية الفصلين الأول والثاني ولكن إدارة المسرح أغفلتها ورأت ألا ضرورة لها.
والواقع أن عشر بطلات في روايات شكسبير جئن فيها بغير أمهات، ونعني منهن «بياتريس» و«هيرو» في قصتنا هذه، وكورديليا وديدمونة وأينوجن وإيزابيلا وميراندا وأوفيليا وبورشيا وروزالند.
وفيما يلي الحوادث التي استقاها شكسبير من بانديللو: (1)
طريقة الوساطة في خطبة كلوديو لهيرو. (2)
فسخ الخطبة في اللحظة الأخيرة والعروسان أمام الهيكل. (3)
مخادعة بوراشيو لكلوديو وتضليله. (4)
إغماء هيرو وادعاء وفاتها. (5)
نامعلوم صفحہ