وروي عن أبي عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما كنت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة
قلت وهذه أحاديث مختلفة وليس فيها ما يثبت وفي بعضها أتاني آت وذلك يرفع الأشكال وأحسن طرقها يدل على أن ذلك كان في النوم ورؤيا المنام وهم والأوهام لا تكون حقائق وأن الإنسان يرى كأنه يطير أو كأنه قد صار بهيمة وقد رأى أقوام في منامهم الحق سبحانه على ما ذكرنا وإن قلنا إنه رأه في اليقظة فالصورة إن قلنا ترجع إلى الله تعالى فالمعنى رأيته على أحسن صفاته من الإقبال علي والرضى عني وإن قلنا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمعنى رأيته وأنا على أحسن صورة
صفحہ 150