[قصيدته (ع) العينية من البحر الطويل]
وكتب إليهم أيضا:
لازاجر لذوي الضلالة والردى .... إلا السيوف غمادها في الهام
قرب الوعيد وحان سفك دمائكم .... لخلاف متبع القرآن إمام
متوكل ماضي العزيمة ضيغم .... صلد الصفات معاود الأقدام
مازال يصفح ثم يعفو آخذا .... بالفضل ذا حدب على الإسلام
حتى إذا طال النكوث وأسرفوا .... في البغي إن البغي فعل لئام
آذنتهم بالحرب إني واثق .... بالنصر من ذي العز والإكرام
فالآن جدوا واجهدوا وتحرزوا .... فأنا الموهن كيد كل عرام
وبذي الفقار أصول في لجج الوغى .... حتى أكشف حالك الإظلام
وترى السواعد والأكف طوايرا .... والروس طائحة مع الأقدام
بمقام أروع في النبوة أوسط .... ينميه كل معظم قمقام
قاسى شدائد كل حرب معلنا .... حقا وفض صفوف كل لهام
والله يفعل مايشاء بقدرة .... باري البرية عادل الأحكام
وقد قدمت هذه الأبيات وإن كان خلاف الترتيب لاتصالها بالرسالة.
هذا وقال الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أزكى التحيات والتسليم في قصيدته المشهورة العينية من البحر الطويل:
نفى النوم من عيني هم مضاجع .... وخطب جليل فهو للنوم مانع
إلى قوله عليه السلام:
فما العز إلا الصبر في حومة الوغا .... إذا برقت فيها السيوف اللوامع
ومن لم يزل يحمي وينقم ثاره .... ومن هو في الحالات يقظان هاجع
يقلب بطن الرأي فيه لظهره .... ويمضي إذا ما أمكنته المقاطع
ونحن بقايا المرهفات وسورها .... إذا كان يوم ثاير النقع ساطع
يموت الفتى منا بكل مهند .... وأسمر مسنون الشبا وهو دارع
فتلك منايانا وإنا لمعشر .... من الناس في الدنيا النجوم الطوالع
أبونا أمير المؤمنين وجدنا .... رسول الذي منه تتم الصنايع
نهضت فلم أعجز وقلت مواعظا .... ذخاير علم إن وعاهن سامع
بنيت لكم بيتا من المجد سمكه .... دوين الثريا فخره متتابع
بعثت كتاب الله بعد هلاكه .... فليس بغير الحق يزمع زامع
وحرمت ما قد حرمته نواطق .... من آي كتاب الله غر جوامع
فطال بفعلي كل آل محمد .... وكل عزيز عندهم متواضع
وشيعتهم عالون في كل حجة .... وأمرهم في آل أحمد جامع
وجوههم تزهو بنور فعالهم .... إذا فخروا طالوا على من ينازع
لأنهم أحيوا كتابا وسنة .... به شهدت عند الفخار الصوامع
ومنها:
صفحہ 34