عیون مختار
عيون المختار من فنون الأشعار والآثار
اصناف
وقلت بأنكم القاتلون .... أسود أمية في غابها
كذبت وأسرفت فيما ادعيت .... ولم تنه نفسك عن عابها
فكم حاولتها مرات لكم .... فردت على نكص أعقابها
ولولا سيوف أبي مسلم .... لعزت على جهد طلابها
وذلك عبد لهم لا لكم .... رعا فيكم قرب أنسابها
وكنتم أسارى ببطن الحبوس .... وقد شفكم لثم أعقابها
فأخرجكم وحباكم بها .... وقمصكم فضل جلبابها
فجازيتموه بشر الجزاء .... لطغوا النفوس وإعجابها
فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف .... وجاؤوا الخلافة من بابها
هم الزاهدون هم العابدون .... هم الساجدون بمحرابها
هم الصائمون هم القائمون .... هم العالمون بآدابها
هم قطب ملة دين الإله .... ودور الرحى حول أقطابها
عليك بلهوك في الغانيات .... وخل المعالي لأصحابها
ووصف العذار وذات الخمار .... ونعت العقار بألقابها
وشعرك في مدح ترك الصلاة .... وسعي السقاة بأكوابها
فذلك شأنك لا شأنهم .... وجري الجياد بأحسابها
هذه القصيدة رد على ابن المعتز في قصيدته التي قال فيها:
بني عمنا ارجعوا ودنا .... وسيروا على السنن الأقوم
وقد سبقت في هذا الكتاب مع جواب الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليهما السلام، وهي في الشافي ص 71 طبعة سنة 1406 ه.
صفحہ 149