[أما المسئلة الأولى]:
في أسمائه فأسماءه كثيرة إلا أن ظهر منها أربعة أسماء القرآن سمي به لاجماعه والقرء الأجتماع ومنه قرى الحيض الأجتماع الدم في الرحم وإن كان فيه خلأف إلا أن الصحيح عندي أن القرء الحيض.
والوجه في اللغة السماع اما اللغة فهو ظاهر عندهم ومنه قول أبن كلثوم[23]
هجان اللون لم تقراء جنينا ......ذراعي عيطل أذ مل بكر ...
أي لم يظم رحمها على ولده وأما السماع فما روينا عن التبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال لمستحاضة استفهمته ماذا تفعل فقال صلى الله عليه وآله [وسلم] أقعدي في أيام إقرائك وفي بعض الأخبار ايام حيضك وعن عائشه عنه صلى الله عليه وآله [وسلم] أن فاطمة بنت أبي خبيش اتت النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] فقالت يا رسول الله إني استحاض فلا يتقطع عني الدم فامرها صلى الله عليه وآله [وسلم] تدع الصلاة ايام إقرائها وسنزيده إيضاحا عن كثب انشا الله تعالى وهو مهموز من قراء يقرء لا يجوز تخفيفه . وقد روي عن بعضهم جواز قرائت الكتاب وقد قرء القران بغير همزء ونتهن نت يقةل العلة في تسميته قرانا أنه مبين وقال قال الله تعالى {فاذا قرانا قاتبع قرانه}أي إذا بيناه والذي اختاره في تفسير الأيه هذه أن الله سبحاته أمر نبيه صلى الله عليه وآله [وسلم] أن لا تسابق جبريل عليه السلام فقال عز وجل {لا تحرك به لسانك لنعجل به إن علينا جمعه وقرأنه}كان صلى الله عليه وآله [وسلم] يسابق جبريل عليه السلام لئلا يفوته شي من القرأن فاعلمه تعالى أنه يجمعه في قلبه ويحصله في فؤاده ولو أنزله عز وجل أيات فايات فيجمعه عليه سبحنه ثم أمره تعالى أن يتتبع قراءة جبريل عليه السلام فقال سبحنه {فإذا قرأناه}أضاف قراءة جبريل عليه السلام اليه تكريما له كما كرمه بتسميته روح القدس أخبره تعالى أن عليه جمعه وبيانه فقال سبحنه {إن علينا بيانه}ولو كان المراد بالقران البيان لكان قوله تعالى {إن علينا بيانه}تكرارا ولغوا .
صفحہ 34