عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
اصناف
عنك أتحدت وأحكى وأنت فى الطين شيه ميت وعليك الناس تساءل فطلع بالحق منك كل من لو ذا الفضائل وبقيت فى البرد والريح والخلائق والخلائق ينظروني ورأيت فى الأرض نبات جت من أجلك يحرسونى وحملتك فوق راسى عند إدراكك خدونى قطعوا وسطى لاجلك بسكاكين المناجل ويقيت مربوط ومحمول حتى جيت للجرن عاجل نفشونى بالهواجل والنوارج كسرونى وأقامونى فى أجوال بعدما فد طييوني وأنت ناسى بالمدارى حتى منك أفصلونى فرايتك رحت طيب حرتوك في أعلى المنازل وأنا بعضى راح إلى النار والبقية فى الطوايل قلت للقمح استمتنى كان سبت هذا تصدق لما درونى ودروك كنت تابت حف وأنت طعت الريح بجهلك وال من طاع الهوى أحرق ورموك فى أنجس مواضع فى المرابد والمزابل وكذا من طاوع الريح للجحيم مثلك نقاتل ونصلى يا جماعة على من لو الضب سلم والحصا سبح فى كفه والبعير جا لو تكلم وانقسم لو البدر نصين وابن مالك جاله وأسلم وبجير أشاع بذكره فى السخاصر والمحافل و[أبو] جهل أنهدم راح فى الجيوشات والجحافل وأنا على الدميرى غصت فى بحر الفكر حتى نظمت الجواهر واليواقيت والدرر وأنت يا معنى غنى للدميرت فى مصر بكى الغيم ضحك الروض فرأيت فى ذا دلائل والعجب أسقاه دموعو فضحك من دمع سائل
وأنشدنا بالتاربخ والمكان واقترح بعض الأدباء على وزن من الكرك جاءنا الناصر بشرط أن يكون خمريا ويكون مناقبته وأراد أن يقيده لهم بصنعة أخرى فقال يكون عطار راح للمدام أكرع راحك وعاود العود العطار وأكرع لما عدر حلوه كم راح لها واله سكار أهوى طلا أكخل ألمى سطى على الأعداء أرماها وكم وكم كسر حساد وأهل الملاحة أسماها أو سلط صارم حول الأس وكم ضوارم أدماها ولو سلاحه مع طلعه وورد حوله صار عطار ولو لما سكر معول عاطر وكم عظل عظار - 352- على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن [عبد الكريم ] بن عبيد بن مسلم بن سلامة الرباوى الأصل ، نسبة إلى قرية الربة - بفتح المهملة وتشديد الموحدة - بكرك الشوبك ، الفاضل علاء الدين القدسى قاضيها ولد سنة اثنين وسبعين وسبعمائة ، وعبيد في أجداده بالتصغير، ومسلم بتشديد اللام المفتوحة ولى قضاء القدس في أوائل سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة عن الفوعى ، بوساطة الشيخ عز الدين القدسى شيخ الصلاحية فاستمر إلى أوائل سنة خمس وثلاثين وثمانمائة فصرف بالقاضي ناصر الدين البصروى .
ورحل إلى القاهرة للسعى عليه فلم يجب ، فناب عن شيخ الإسلام أبى الفضل ابن حجر فى باب الشعرية بواسطة القاضى ولى الذين بن قاسم ، ثم رجع إلى القدس في أوائل سنة ست ، واستمر [ ومات سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالقدس في أحد الجمادين فيما أظن ] .
- 353 - على بن أبى بكر بن أحمد بن شاور الشيخ علاء الدين البرلسي [البلطيمى ] الشافعي الضرير ولد سنة ست أو سبع وثمانمائة ببلظيم من البرلس ، وقرا بها غالب القرآن.
وحصل له جدرى في السابعة من عمره فكف ، وصار يحضر مجالس الصالحين فحصل له منهم لحظ ، وفاضت عليه بركاتهم ثم قدم عليهم واعظ فكان يخشع في وعظه ويبكى فأشار عليه بالنقلة من هناك فانتقل إلى القاهرة فأكمل بها القرآن . ثم انتقل إلى صفد للاشتغال بالعلم ، ثم انتقل إلى دمشق لذلك ، ثم إلى طرابلس ، فحفظ بعض الحاوى ، وجود القرآن على الشهاب بن البدر المغربى ، وبحث فى الفقه على الشمس بن زهرة وفى الفرائض على البرهان السوبينى ، وفى النحو على التقى بن الجوبان النحوى . ثم انتقل إلى حمص فأكمل بها حفظ الحاوى ، وحفظ غالب الإلمام لابن دقيق العيد ، وفرائض الخبرى ، ولازم البدر بن العصياتى فى الفقه والحساب والفرائض والنحو وانتفع به كثيرا ثم قدم عليه أبوه فرده إلى البرلس فلم تطب له ، فزين لأبويه ، فانتقل [ منها]، إلى القاهرة فنزل بها وحضر فى بحث الأصول وغيره على الشمس البساطى ثم حصل بين أبوبه فراق، فانتقل بأمه وإخوته إلى دمشق ، ثم إلى بعلبك فبحث في الفقه على البرهان بن المرحل وسمع الحديت على التاج بن بردس ، والنحو على الشهاب القعورى والشمس بن الجوف ، والفرائض على : القطب بن الشيخ ، وحضر مجلس البرهان ابن البخلاق في التفسير ثم رجع إلى دمشق فتولع بجامع ، فكان يبحث فيه على شيخنا المحقق الصالح تاج الدين بن بهادر في حدود سنة تسع وعشرين ، وسنة ثلاثين . وكنت أسمع قراءته .
وحصلت بينى وبينه صحبة ثم انتقلت أنا إلى القدس ، تم القاهرة وحالت بيننا صحارى البعد وفيافى البين ، وطال الأمد ومازلت ذاكر] له سائلا عنه متشوقا إلى لقائه ، حتى اجتمعنا في سنة ستين وثمانمائة بالقاهرة فإذا هو قد سافر بعد ذلك إلى الروم مرتين، وأقام نحو عشرين سنة وتعلم لسانهم ، وحضر فتح ورنة وكوشوا1 وقسطنطينية المشهورة الأن باصطنبول . وبحث فى الفنون على عدة علماء هناك، منهم الشيخ فخر الدين الرازى وكان أعلم من في تلك الديار أنشدنى من لفظه لنفسه ، يوم الأحد ثانى شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وثمانمائة في مسجدى من رحبة باب العيد بالقاهرة قصيدة مدح الزين أبا بكر ابن مزهر وكان إذ ذاك ناظر الاصطبل والجوالى أولها ثوى بين أحشائى هوى غاده لها قوام كغصن البانة الخضل النضر ووجه مضىع شف عنه لثامه كما شف رقراق الغمام عن البدر أقام شعاع الشمس فوق جبينها براعمه ما أسود من ليله الشعر ومن خذها المحمر فى كل مهجة أفاعيل تقطيع الفواد على الجمر ومن تغرها راح إذا ما رشفتها قضيت على عقلى جعلك بالسكر وإن أومضت برق الثنايا تبسما حسيبت تناياها حبابا على خمر إذا ما رنت أهدت لقلب شوت به شهابا وراستها بخافية السحر فاصمت بها مغرى خليف صبابة يطارح فى الظلماء نائحة القمر إذا ما شدت ملت مراسيل أدمعى فساجل صوبا هل من وابل القطر أناجى هموما شاورتنى وغادرت فؤادي صريع البحر فى ربقة الأسر
تذكرنى عهدا مضى لى برامة إذا رمت عنه سلوة خاننى صبرى ألفت بها نوحا تراسلنى به على أنها ليست هنالك من أمرى .
منازلها بالرقمتين ومنزلى ربوع بأكنان المقطم من مصر نعمت بها بعد التجنى بزورة غفرت لها ما أسلفتنى يد الدهر فيا شكر أيام أيادى صنيعها فواضلها الحسنى تجل عن الحصر كما أنها رقت على وأنعمت بزين العلى والعالمين أبى بكر واستمر هكذا إلى أخرها نظما منسجما جزلا الله أعلم هل هو له أم سرقه؟ فإنه كان يحفظ شعرا كثير وكانت له محاضرات حسنة ورقة طبع راج بهما حتى اتصل بجانم أخى الأشرف حين كان نائب دمشق في حدود سنة أربع وستين فانتقل لأجل ذلك إلى دمشق وكان قد استعار مني كتابا فأدركه طبع أهل البرلس بعد إحسانى إليه ، فسافر به من غير إذن حتى خلصه منه العلامة نجم الذين أبن قاضى عجلون بعد علاج طويل ، واستمر هناك حتى مات بدمشق فى ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثمانمائة ، ودفن فى مقابر الصوفية] - 354- على بن أبى بكر بن محمد ، نور الدين التكرورى المالكى ولد سنة خمس وستين وسبعمائة [ومات فى أواخر شهر ريع الأول أو أوائل شهر ربيع الأخر سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بالقاهرة] -355- على بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن على ، الإمام علاء الدين الفرقشندى الشافعى
ولد فى أواخر سنة [ثمان و] ثمانين وسبعمائة حدثنا بحصرة شيخ الإسلام ابن حجر، وصدقه على ذلك أن الشيخ يعقوب بن التبانى قال : كتبت على التلويح للشيخ سعد الدين التفتازانى حاشية سميتها: التصريح على التلويح ، فقال له القاضي صدر الدين ابن العجمى على الفورة في التلويح ما يغنى عن التصريح ، فطرب لذلك الحاضرون ، وكان من بدائع الجوابات .
ومات فى أواخر يوم الاثنين مستهل سنة ست وخمسين وثمانمائة بالقاهرة بعد مرض طويل بورم ينتقل في سائر جسده ] - 356 - على بن أحمد بن خليل بن ناصر بن على بن طىء ، الشيخ نور الدين المعروف أولا بابن السقطى - بالقاف - ثم بابن البصال ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بحارة بهاء الدين من القاهرة ، وقرا بها القرآن وحفظ التبريزى فى الفقه، والملحة ، وأخبرنى أنه عرضهما على الشيخ مجد الدين الفيروزأبادي صاحب القاموس ، والشيخ سراج الدين بن الملقن، والشيخ برهان الذين الأبناسى ، وقاضى القضاة برهان الدين بن جماعة ، وأنه اشتغل بالفقه على أبى الفتح البلقينى ، والشهاب الحسيني والبرهان البيجورى ، وأنه حضر دروس السراج البلقينى ، وأنه حضر فى علم النحو عند الشمس قاضى القضاة [أخو] أمين الدين ، والبرماوى . ووقع في الإنشاء فى بيوت الأمراء وحج سنة ست [ وثلاثين ]، وسافر إلى دمشق وما دونها ، وزار القدس والخليل ، ودخل الإسكندرية وذمياط وطوف ببلاد الصعيد . [ مات بالقاهرة فى أخريوم الأربعاء ثالث عشر شهر رجب سنة سبع وأربعين وثمانمائة]
نامعلوم صفحہ