58

عمدة الحفاظ

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

تحقیق کنندہ

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

والمأصَرُ: محبَسُ السفينةِ. فمعنى ﴿ويضع عنهم إصرهم﴾ أي الأمور التي تُثبِّطهم وتقيِّدُهم عن فعل الخيرات، وعمّا يصلون به إلى الثواب». والإصر: العهد المؤكَّدُ الذي يُثبِّطُ ناقضَهُ عن الخيرات والثواب. وقُرئَ قوله: ﴿ويضع عنهم إصرهم﴾ و﴿آصارهم﴾ إفرادًا وجمعًا. والإصارُ: الطُّنُبُ والأوتادُ التي تُثبَّت بها الخيمةُ. وما يأصرني عنك شيءٌ أي ما يحبسني. والأيصر: كساءٌ يشد فيه الحشيش ويجعل على السنام، ليتمكن من ركوب البعير. وقال ابن عرفة في قوله: ﴿ولا تحمل علينا إصرًا﴾ أي عهدًا لا يُعبأ به. الأزهري: عقوبة ذنبٍ يشق علينا. والأصل ما قدمته. وفي الحديث: «من غسل واغتسل وغدا وابتكر إلى الجمعة، ودنا ولغا كان له كفلان من الإصر». قال شمر: هو إثم العقد إذا ضيعه، أراد نصيبان من الوزر، للغوه. وفي حديث ابن عمر: «من حلف على يمينٍ فيها إصرٌ فلا كفارة لها» يعني بها الحلف بطلاقٍ أو عتاقٍ أو نذرٍ، لأنها أثقل الأيمان وأضيقها مخرًا. والآصرة: القرابة، قال: [من البسيط] ٦٠ - صِلِ الذي والتي مني بآصرةٍ ... وإنْ نأَى عن مدى مَرماهُما الرَّحِمُ أص ل: قال تعالى: ﴿بالغدو والآصال﴾ [الأعراف: ٢٠٥]. الآصال جمع أصيل، والأصيل والأصيلة: العشية. قال الهروي: وهو ما بين العصر إلى المغرب. ويجمع على أصلٍ كرغيفٍ ورغفٍ، وآصالٍ كشريفٍ وأشرافٍ، وأصائلَ جمعٌ

1 / 94