============================================================
بالحسن مشتمل والظرف متعلق بقوله مشتمل، وهو بالجر- صفة للنبي صلى الله عليه وآله ل وسلم -، أو ل خلق، أي: صار الحسن له كالثوب، فهو مشتمل به، وفيه إشارة إلى أن الحسن قد عمه من سائر الجهات.
بالبشر أي : بطلاقة الوجه وبشاشته، واستنارته بالمسرات (1) والظرف متعلق بقوله: - يزيد بن وسق قالت: كنت عند عائشة إذا جاءها نساء أهل الشام، فقلن : ياأم المؤمنين أخبرينا عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: كان خلقه القرآن وكان أشد الناس حياء من العواتق في خدرها . وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ثابت عن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سنة ما قال لي قط ألا فعلت هذا أو لم فعلت هذا2 . قال ثابت : فقلت يا أبا حمزة إنه كما قال الله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم. وأخرج الخرائطي عن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه ال و سلم وأنا ابن ثمان سنين فما لامني على شيء يوما من الأيام فإن لامني لائم قال : دعوه فإنه لو قضي شيء لكان. وأخرج ابن سعد عن ميمونة قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه اال وسلم ذات ليلة من عندي فأغلقت دونه الباب، فجاء يستفتح الباب، فأبيت أن أفتح له، فقال: أقسمت عليك إلا فتحت لي فقلت له: تذهب إلى أزواجك في ليلتي؟! قال: ما فعلت، ولكن وجدت حقنأ من بولي:.
(1) روى الترمذي وصححه، وابن سعد عن الحارث بن جزء رضي الله تعالى عنه قال: ما رأيت أحدا اكثر تبسمأ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وفي رواية: 292
صفحہ 183