177

============================================================

الكرسي، ومن الثالث: باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء؛ فخلق من الأول: السماوات، ومن الثاني: الأرضين، ومن الثالث: الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء؛ فخلق من الأول: نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني: نور قلوبهم وهى المعرفة بالله، ومن الثالث: نور إنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله). الحديث. كذا في المواهب.

وقال فيها أيضا: واختلف هل القلم أول المخلوقات بعد النور المحمدي أم لا؟. فقال الحافظ أبو يعلى الهمداني : الأصح أن العرش قبل القلم، لما ثبت في الصحيح عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قذر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، فهذا صريح في أن التقدير وقع يعد خلق العرش، والتقدير وقع عند أول خلق القلم، فحديث عبادة بن الصامت مرفوعا: "أول ما خلق الله القلم، فقال له اكتب، فقال رب وما أكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء: رواه أاحمد والترمذي وصححه.

وروى أحمد والترمذي وصححه أيضأ من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا: إن الماء خلق قبل العرش.

ال وروى السدي بأسانيد متعددة (إن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء)، فيجمع بينه وبين ما قبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا النور النبوي المحمدي والماء والعرش انتهى.

وقيل: الأولية في كل شيء بالإضافة إلى جنسه، أي : " أول ما خلق الله من الأنوار نورئ وكذاباقيها.

ال وفي احكام ابن القطان فيما ذكره ابن مرزوق عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كنت نورا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر آلف عام، انتهى ما في المواهب.

90

صفحہ 177