53

العدة فی إعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

تحقیق کنندہ

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

ناشر

دار الإمام البخاري

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

(بدون تاريخ)

پبلشر کا مقام

الدوحة

اصناف

والقَصْر (١)، ولهذا مَوْضعٌ [تُذْكَر] (٢) فيه. قوله: "لا يَقبَلُ الله": "لا" نافية، و"يَقبلُ" فِعْل مُضَارع، و"الله" فاعل، و"صَلاةَ أحَدكم" مَفعول ومُضَافٌ إليه، وهو مَصْدَرٌ مُضَافٌ إلى فَاعِله، والجُمْلةُ مُسْتَأنَفَةٌ لا مَحلَّ لها مِن الإعْرَاب، وتَقدَّم قَريبًا ذِكْرُ الجُمَل التي لا مَحلَّ لها. والمعنى: "لا قَبُولَ لصَلاة أحَدِكُم حتى يتوضّأ"، فهو نَكِرَةٌ في سياق النفي؛ فيقتضي العُمُوم. قوله: "أحدكم": الهمزةُ بَدَل من "واو"؛ لأنّه بمَعنى: "واحد منكم"، وإبدالُ الهمْزة إذا كَانَت أوْلى من "الواو" (٣) قَليلٌ، وجاء منه: "امرأة أناة"، أصله "وناة"؛ لأنّه من "الوَنى". وقيل: الهمزةُ هنا أصْلٌ. (٤) وفرَّق ثعلب بين "واحد" و"أحَد" بأنّ "واحدًا" يدخُله الإفراد والجمع والتثنية، و"أحَد" لا يَدخُلُه ذلك، يُقال: "الله أحَد"، ولا يُقالُ: "زَيدٌ أحَد"؛ لأنَّ الأحَدِيَّة خُصُوصية بالله تعالى، و"زَيدٌ" تكُونُ منه حَالات. (٥) ونُقِض على "ثَعْلَب" بالعَدَدِ المعْطُوف؛ تقول: "أحَد وعشرون"، و" اثنان

(١) انظر: خزانة الأدَب (٧/ ٤٨٣)، الأصول في النحو لابن السرَّاج (٣/ ٣٢٧)، جامع الدروس العَربية (٢/ ١٦). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) أي: إبدالُ الواو المفتوحة همزة. وانظر: الإعلام لابن الملقن (٣/ ٢٢٢). (٤) انظر: الإعلام لابن الملقن (٣/ ٢٢٢)، سر صناعة الإعراب (٢/ ٢٢٤)، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي (ص ٩٥٧)، شرح أدب الكاتب لابن قتيبة شرح ابن الجواليقي (ص ٩٤)، الزاهر في معاني كلمات الناس للأنباري (٢/ ١٣٦). (٥) انظر: البحر المحيط (١٠/ ٥٧١)، عُقود الزَبرجَد (١/ ٢٤٩). وفي "النهاية": قال الأزهري: الفرق بين "الواحد" و"الأحد" أن "الأحَد" بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: "ما جاءني من أحد"، والواحد اسم بني لمفتتح العدد، تقول: "جاءني واحد من الناس"، ولا تقول: "جاءني أحد"، فـ"الواحد" منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، و"الأحد" مُنفرد بالمعنى. انظر: عُقود الزَبرجَد (١/ ٢٤٩).

1 / 56