و"الطائفة من الشيء": "القطعة منه" (١).
و"المسجد": بكسر "الجيم" وفتحها، وقيل: [بالفتح] (٢) اسم للمكان، وبالكسر اسم للموضع المتّخذ مسجدًا. وجاء فيه: "مسيد" (٣).
قولُه: "فلَمَّا قضي": "لما" تأتي على ثلاثة أوجُه: -
أحدها: أن تختصّ بالمضارع فتجزمه وتقلبه ماضيًا، كـ "لم". (٤)
وتفارق"لما" "لم" في أمور خمسة: -
أحدها: أن لا تقترن بأداة شرط، لا يُقال: "إن لما يقم زَيْدِ".
الثاني: أنّ منفيها مستمر إِلَى الحال.
قال ابن هشام: مثّل ابن مالك (٥) للنفي المنقطع بـ"لم" بقوله:
وكنتَ إذْ كنتَ إلهي وَحْدَكا ... لَمْ يَكُ شيءٌ يا إلهي قَبْلَكَا (٦)
قال: وتبعه ابنه فيما كتب على "التسهيل" (٧)، ................................
(١) انظر: لسان العرب (٩/ ٢٢٦)، والنهاية لابن الأثير (٣/ ١٥٣)، مجمع بحار الأنوار (٣/ ٤٨٣).
(٢) بالنسخ: "الفتح". والمثبت من "رياض الأفهام".
(٣) انظر: رياض الأفهام (١/ ٣٤٠)، تصحيح التحريف (ص ٤٧٨)، وتحرير ألفاظ التنبيه (ص ٤٠)، وتاج العروس (٨/ ٢٣٦).
(٤) انظر في أوجه"لما": شرح التسهيل (٤/ ٦٤)، وشرح الكافية الشافية (٣/ ١٥٧٣)، وشرح التصريح (١/ ٦٩٣).
(٥) انظر: شرح الكافية الشافية (٣/ ١٥٧٣).
(٦) البيت من الرجز، وهو لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي.
انظر الكتاب (٢/ ٢١٠)، وشرح التصريح (١/ ٦٩٣)، وشرح الكافية الشافية (١/ ٤٠٩).
(٧) انظر: شرح التسهيل (٤/ ٦٤).