186

العدة فی إعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

ایڈیٹر

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

ناشر

دار الإمام البخاري

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

(بدون تاريخ)

پبلشر کا مقام

الدوحة

اصناف

وحذفها مُختصّ بالشعر. و"الواو" زائدة بدليل سقوطها في التثنية والجمع نحو: "هما" و"هم"، و"الهاء" أصل (١).
وقال أبو عبد الله القرطبي: "هو" اسم من أسماء الله الحسنى، ينفتح به من العلوم الباطنة ما لا ينفتح للعَالم بطريق النظر.
وقال الأقلبشي: لم يَرد فيه أثر، ولا هو من الأسماء التامة في اللسان العربي، بل هو اسم يحتاج إلى صلة وعائد ليكون مُفيدًا، فإنك إذا قلت: "هو" وسكتّ لم يكن الكلام مُفيدًا حتى تقول: "هو أخي" أو "هو قائم"، لكن أرباب القلوب الصافية وأهل المقامات العالية جَرَت عندهم هذه الكلمة مجرَى الأسماء [الذاتية] (٢)، فقالوا: "يا هو" كما قالوا: "يا الله" (٣).
قال منصور بن عبد الله: "الهاء" تنبيه على معنى ثابت، و"الواو" إشارة إلى مَن لا تُدرَك حقائق نعوته وصفاته بالحواس.
قال ابن فورك: "الهاء" تخرج من أقصى الحلق، وهو أوّل المخارج، و"الواو" من الشفة، وهو آخر المخارج، فكأنه يشير إلى أنّ كِلا طرفي الأمور بيده، وهو الأوّل والآخر.
قال الأقلبشي: [كلها] (٤) إشارات الأولياء خارجة عن ظاهر العلم الحاصل

(١) انظر: البحر المحيط (١/ ٢١٤)، وشرح المفصل (٢/ ٣٢٩)، التعليقة على كتاب سيبويه (٢/ ٧٨)، شرح التسهيل (١/ ١٤٠، ١٤٢، ١٤٨)، شرح الكافية الشافية (١/ ٢٣٠)، الجنى الداني (١/ ٣٥٠)، ونتائج الفكر (ص ١٧٤).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) راجع: البحر المحيط لأبي حيان (١/ ٢١٤ وما بعدها)، وما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١٠/ ٢٢٧).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

1 / 189