138

العدة فی إعراب العمدة

العدة في إعراب العمدة

تحقیق کنندہ

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

ناشر

دار الإمام البخاري

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

(بدون تاريخ)

پبلشر کا مقام

الدوحة

اصناف

والعاملُ فيه "قَدِم"، وإن كان لا يتعدّى بنفسه، واللازم من الأفعال يتعدّى إلى الظروف والمجرورات، ويحتمل أن يُضمّن معنى "ذَهب"؛ فيتعدّى إلى "الشام".
قال ابن عصفور: "ذهب" لازم، وعَدَّته العربُ إلى "الشام"؛ لأن معناها: ["في الشام"] (١)، وهو "شأمة"، فقال: "ذهبت يمنة وشأمة"؛ أي: "يمنة ويسرة"، فصار كقولك: "ذهبتُ اليسار" و"اليسرة"، وذلك جائز، وكذلك: "ذهبتُ اليمن" لأنه من "اليمين"؛ كما تقول: "ذهبت يمنة"، ولذلك لو قلت: "ذهبت عمان" أو "خراسان" لم يجز؛ لبعدهما عن لفظ الجهات (٢).
قوله: "فوجَدنا مراحيض قد بُنيت": "وَجَد" هنا يتعَدّى إلى واحد؛ لأنه بمعنى "أصاب"، وإنما يتعدّى إذا أفاد في الخبر يقينًا (٣).
ويلحق بـ "وَجَد": -
"ألفى"، قال تعالى: ﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ﴾ [الصافات: ٦٩].
و"درى"، والأكثر فيه أن يتعدّى بـ "الباء"، نحو: "دريت بالحديث".
و"جَعَل"، نحو قوله: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا﴾ [الزخرف: ١٩].
و"حَجَى"، نحو قوله:

(١) بالنسخ: "ايشام". والمثبت من شرح الجمل.
(٢) انظر: رياض الأفهام (١/ ١٨٣)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٢٣٣، ٢٥٤، ٢٥٥)، وشرح التسهيل (٢/ ٢٢٨)، والهمع (٢/ ١٥٢)، ولسان العرب (١٢/ ٣١٦).
(٣) انظر: شرح التصريح (١/ ٣٦٥)، شرح التسهيل (٢/ ٧٩)، ضياء السالك (١/ ٣٦٠)، جامع الدروس العربية (١/ ٤٠).

1 / 141