Consensus of the Hadith Scholars

Hatim al-Awni d. Unknown
60

Consensus of the Hadith Scholars

إجماع المحدثين

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢١ هـ

پبلشر کا مقام

السعودية

اصناف

من عبارات نفي العلم بالسماع= فإن هناك أكثر من معنى آخر، سأوردها بأمثلتها: • فمن معاني نفي العلم بالسماع: نفي أن يكون الراوي قد تلقي روايته عن شيخه بطريقة السماع، وإن كان قد تلقّاها إجازةً أو مكاتبةً أو وجادة، بل ربّما تلقّاها عَرْضًا. * وقد سبق من أمثلة ذلك: في ذكرنا لقرينة وقوع الراوي على كتابٍ لمن عاصره، مع عدم تصريحه بالسماع منه في حديث. * ومن أمثلته أيضًا: يقول البخاري: «روى أبو بشر [يعني: عن سليمان بن قيس اليشكري] وما له سماع منه» (١) . بينما يقول البخاري في موطن آخر: «روى أبو بشر عن كتاب سليمان» (٢) . * وبينما ينفي أبو داود سماع يزيد بن أبي حبيب من الزهري نفيًا مطلقًا، إذ يقول: «لم يسمع يزيد من الزهري» (٣)، بل ويقول عبد الله بن يزيد المقرىء: «لم يسمع من الزهري شيئًا، ولم يُعاينه» (٤) = يقول أبو حاتم الرازي: «لم يسمع من الزهري، إنما كتب إليه» (٥)، ويقول الإمام أحمد: «لم يسمع من الزهري شيئًا، وإنما كتب إليه الزهري»، وقال: «يزيد عن الزهري كتاب، إلا ما سمى بينه وبين الزهري» (٦) .

(١) العلل الكبير للترمذي (٢/ ٧٥٥) . (٢) التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ٣١) . (٣) سؤالات الآجري (رقم ١٤٨٦) . (٤) المراسيل (رقم ٨٨٩) . (٥) العلل لابن أبي حاتم (رقم ١١٣٧) . (٦) مسائل صالح للإمام أحمد (رقم ١٠١٧) .

1 / 63