38

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

ناشر

الجامعة الإسلامية

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

أو يناديه ويطلب منه المدد، وغير ذلك. نسأل الله أن يبصر المسلمين بدينهم، وأن ينصرهم على أعدائهم، ويهدي ضالهم. تاسعا: ومن شُبههم: تعلّقهم ببعض الأحاديث التي ظنوا أنّها تصلح حجّة لهم، كالحديث الذي رواه الترمذي في جامعه١ بسنده، عن عثمان بن حنيف: أنّ رجلًا ضرير البصر أتى النّبيّ ﷺ فقال: أدع الله أن يعافيني، قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خيرٌ لك" قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ ويحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيّك محمد نبيّ الرّحمة، إني توجّهت به إلى ربّي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفِّعه فيَّ"، قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلاّ من رواية أبي جعفر، وهو غير الخطمي". قالوا: فهذا الحديث فيه التّوجه إلى الله وسؤاله بنبيّه ﷺ. الجواب عن ذلك: أنّ هذا الحديث إن صح فهو في غير محل النزاع، فإن هذا الأعمى إنّما طلب من النّبيّ

١ سنن الترمذي كتاب الدعوات رقم الحديث "٣٥٧٣" باب من أدعية الإجابة.

1 / 40