35

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

ناشر

الجامعة الإسلامية

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

أو غيرها؛ فقد تناولته الآية، كما تتناول من دعا الملائكة والجنّ"١. ثامنا: ومن شُبههم: استدلالهم بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة﴾ ٢. وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ ٣. حيث فهموا من الآيتين: مشروعيّة اتخاذ الوسائط بينهم وبين الله من الأنبياء والصّالحين، يتوسلون بذواتهم وبحقهم وجاههم. والجواب عن ذلك: أنّ الوسيلة في الآيتين ليست كما فهموا، بل المراد بها التقرّب إلى الله بالأعمال الصّالحة. فالتوسل قسمان: توسلٌ مشروعٌ. وتوسلٌ ممنوع. فالتوسل المشروع أنواع، منها: ١ - التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته كما قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ ٤.

١ انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام: ١١/٥٢٩. ٢ سورة المائدة، الآية: ٣٥. ٣ سورة الإسراء، الآية: ٥٧. ٤ سورة الأعراف، الآية: ١٨٠.

1 / 37