32

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

ناشر

الجامعة الإسلامية

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

يتفاوتون في هذه الولاية بحسب إيمانهم وأعمالهم الصالحة، ولكن الجزم لمعين بأنه ولي الله يحتاج إلى دليل من الكتاب والسنّة، فمن شهد له الكتاب والسنّة بالولاية شهدنا له بذلك، ومن لم يشهد له الكتاب والسنّة فإننا لا نجزم له بذلك، ولكن نرجوا للمؤمن الخير، وحتى من ثبت في الكتاب والسنّة أنّه من أولياء الله، فإنه لا يجوز لنا الغلو فيه والتّبرّك به، وسؤال الله بجاهه وحقه، فإنّ ذلك من وسائل الشرك، ومن البدع المحرّمة. فنحن نحبّ الصالحين ونقتدي بهم في الأعمال الصّالحة والخصال الطيِّبة، ولا نغلوا فيهم ونرفعهم فوق منزلتهم، فإنّ الغلو في الصّالحين هو مبدأ الشرك، كما حصل في قوم نوح لمّا غلوا في الصّالحين، فآل بهم الأمر إلى أن عبدوهم من دون الله، وكما وقع في هذه الأمّة بسبب الغلو في الصّالحين من الشرك في العبادة، وقد حذّر الله ورسوله ﷺ من الغلو، فقال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ ١. وقال النّبيّ ﷺ: "لا تطروني كما

١ سورة المائدة، الآية: ٧٧.

1 / 34