Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان d. 1450 AH
3

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

ناشر

الجامعة الإسلامية

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

النّاس إلى القيام به ونفي الإشراك عنه. وجاء القرآن الكريم في معظم آياته بتقريره ونفى الشُّبَه عنه، وكل مصلٍّ فرضا أو نفلًا يعاهد الله على القيام به في قوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ١. وهذا الحق العظيم يسمّى توحيد العبادة أو توحيد الإلهيّة، أو توحيد الطلب والقصد - أسماء لمسمّى واحد، وهذا التّوحيد مركوز في الفطر: "كل مولود يولد على الفطرة"، وإنّما يطرأ الانحراف عنه بسبب التربية الفاسدة: "فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه" ٢. وهذا التّوحيد أصيل في العالم والشرك طارئ عليه ودخيل فيه، قال تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ ٣، وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا﴾ ٤.

١ سورة الفاتحة، الآية: ٥. ٢ من حديث رواه مسلم في صحيحه برقم "/٢٠٤٧". ٣ سورة البقرة، الآية: ٢١٣. ٤ سورة يونس، الآية: ١٩.

1 / 5